Al-Arab Blog - مدونة العرب

٢٠٠٤/٠٢/٢٥
إعلان بيروت

نص "إعلان بيروت" الصادر عن المؤتمر العربي العام للدفاع عن المقاومة والانتفاضة
فيما يلي نص "إعلان بيروت" الصادر عن المؤتمر العربي العام للدفاع عن المقاومة والانتفاضة، والذي عقد بمبادرة من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية، في العاصمة اللبنانية بيروت يومي العشرين والحادي والعشرين من كانون أول (ديسمبر) 2001، وقد حضره قرابة 260 شخصية من كافة البلدان العربية :
(بداية النص)
في لحظة تاريخية بالغة الدقة والخطورة، حيث الأمة كلها مستهدفة من خلال استهداف حقها في المقاومة لتحرير أرضها وصون حقوقها والدفاع عن حريتها وكرامتها واستقلالها.
وعلى أرض لبنان، الذي صنع ملحمة الانتصار على العدو، من خلال تفاعل مميز بين مقاومة جهادية باسلة، ووحدة وطنية واعية، وتقاليد ديمقراطية أصيلة، والذي ما زال بشعبه ودولته ورئيسه محافظا على ثوابته الوطنية والقومية، وفي مقدمتها تمسكه بحق المقاومة ورفض التهديدات والمساومات.
وبمبادرة من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية، انعقد في بيروت يومي الخميس والجمعة 5-6 شوال 1422 هـ الموافق 20-21 كانون أول (ديسمبر) 2001 "المؤتمر العربي العام للدفاع عن المقاومة والانتفاضة" متجاوزا حدود عضوية الهيئات الداعية، ليتسع لكل من يهمه أمر المقاومة والانتفاضة في كل أقطار الأمة، ومن مختلف تياراتها وأطيافها وقواها الحية.
وبعد أن ناقش المجتمعون على مدى يومين مختلف التطورات والمستجدات الطارئة والمتصلة بالصراع العربي- الصهيوني في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، وعلى خلفية أوراق سياسية وقانونية وإعلامية واقتصادية، أكد المجتمعون على ما يلي:
1 – أن الهجمة الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ولبنان، وتهدد ما تبقى من مواقع الصمود والتحرر في الأمة، إنما تستهدف الأمة كلها بكياناتها ودولها وشعوبها، كما تستهدف شل إرادتها بالتهويل والتهديد، وأن الرد عليها هو واجب الأمة المدعوة في هذا الظرف العصيب إلى تجاوز كل الخلافات والحساسيات والجراح في إطار من التضامن على مستوى الأمة، والوحدة على مستوى الكيان الوطني، وتوسيع قاعدة المشاركة الديمقراطية على المستوى الشعبي.
2 – أن حق الأمة في مقاومة أعدائها الصهاينة العنصريين الاستيطانيين الغاصبين، بكل الوسائل والأشكال، هو حق مقدس كرسته كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، بل أن مقاومة المحتل هي واجب شرعي وقومي ووطني يشكل أي خروج عنه إخلالا بأبسط المواثيق والعهود التي تقوم عليها المجتمعات والدول والأنظمة.
بل أن أي اعتداء على المقاومة والانتفاضة، وعلى رموزها وحركاتها ومجاهديها، هو اعتداء على حق الأمة في تحررها وتحرير أراضيها.
3 – لقد أثبتت تجارب الأمة وخبراتها في صراعها المديد مع العدو الصهيوني كما مع كل مستعمر، أن نهج المقاومة والكفاح هو النهج الأكثر واقعية في طرد الاحتلال وصون الحقوق المشروعة، وأن التخلي عن هذا النهج قاد باستمرار إلى كل أشكال الهوان والإذعان للإملاءات الخارجية.
4 – أن المقاومة في الأمة عموما، وفي فلسطين خصوصا، هي روح موجودة في الأفراد والجماعات، وفي أماكن لا يتوقعها العدو، ولا تكتشفها الرادارات ولا أجهزة الاستخبارات، وبالتالي فإنها ليست مجرد تنظيم يمكن تفكيكه، أو خلايا يمكن تعقبها وملاحقتها، ومن يقرأ تاريخ فلسطين، والأمة يكتشف دون صعوبة أن هذه المقاومة كانت تتجلى في كل مرحلة وعصر من خلال جيل أو تيار أو تنظيم يحمل رايتها قبل أن يتسلمها جيل ثان أو تيار آخر أو تنظيمات جديدة.
5 – أن قضية فلسطين هي قضية الأمة بأسرها، وأن تعزيز هذه الصلة بين كفاح شعب فلسطين وجهاد الأمة هو طريق الانتصار الحاسم على المشروع العنصري الصهيوني القائم في فلسطين في عالم سقطت فيه كل قلاع الاستعمار الاستيطاني في آسيا وأفريقيا، أخذت تبرز فيه ملامح حركة عالمية مناهضة للعنصرية ولطغيان العولمة بقواها الاحتكارية وقيادتها الأمريكية وقاعدتها الصهيونية، وهي حركة تحتاج إلى توحيد جهود كل المقاومين لانتصارها.
6 – أن أبشع أشكال الإرهاب الذي تسعى الإدارة الأمريكية ومعها الأداة الصهيونية تحويله إلى سلاح لاستباحة العالم كله، ولتصفية إرادة شعوبه وحقوقها وضرب استقلالها وسيادتها، هو إرهاب الدولة الذي مارسته الحكومة الأمريكية وتمارسه في أماكن عدة من العالم والذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري يوميا على ارض فلسطين وبحق شعبها الأعزل.
ولا سبيل لردع هذا الإرهاب والانتصار عليه إلا من خلال المقاومة القادرة وحدها على إلحاق الضربات الموجعة بالعدو وتكبيد، افدح الخسائر في جنوده المحتلين وقطعان مستوطنيه ومرافق اقتصاده.
7 – أن الانتفاضة في فلسطين هي في ضيق وليس انتكاس، وهذا ما تجلى في انكشاف هشاشة الكيان الصهيوني العنصري و وتصاعد الرغبة لدى شبابه في الهجرة، كما تجلى أيضا في حجم الضغوط التي تعرضت لها السلطة الفلسطينية لإنهاء انتفاضة عجز العدو عن إخمادها على مدى 15 شهرا، علماً أن أمر إنهاء الانتفاضة لا يستطيع أي شخص أو مجموعة أشخاص أن يقرروه وبالتالي أن يصادروا حق الشعب العربي في فلسطين ومعه جماهير الأمة كلها في تقرير مصير فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بل إن ذلك لا يحق لهم أصلا.
8 – أن الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة أولوية استمرار الانتفاضة والمقاومة هي اليوم الضرورة الأكثر إلحاحا في مواجهة المخطط العدواني الصهيوني، وهذا يتطلب رفض كل الضغوط والإملاءات الصهيونية والأمريكية الرامية إلى تحويل الصراع عن وجهته الصحيحة بين الشعب الفلسطيني والمحتل الصهيوني ليصبح اقتتالا أهليا بين الفلسطينيين أنفسهم.
كما يتطلب تعزيز هذه الوحدة أن تتراجع السلطة الفلسطينية فورا عن كل إجراءات القمع والمنع والاعتقال وإغلاق المؤسسات التي أقدمت عليها، وتفعيل الحوار الوطني الواعي والجاد والمسؤول بين كل القوى الوطنية والقومية والديمقراطية والإسلامية في فلسطين من أجل تطوير الانتفاضة والمقاومة لإجلاء المحتل وتحقيق الأهداف الوطنية لشعب فلسطين وفي طليعتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن الرهان على المبادرات الأمريكية المتلاحقة هو مشروع مضمر في طريقة التنازل التدريجي عن حقوق ثابتة وتكرار لتجارب عقيمة أثبتت الأيام أنها جرت وبالاً على الشعب الفلسطيني وقضيته ومقدسات الأمة.
9 – في ظل غياب أي حماية، وأي موقف عربي وإسلامي رادع للعدوان الصهيوني الإرهابي، لم يعد في وسع الشعب العربي في فلسطين الذي فتحت أبواب قتل أبنائه على مصارعها، سوى توسل أجساد شبابه الأبطال المضحين ليكونوا باستشهادهم فداء لحماية آباء وأمهات واخوة وأخوات وأطفال تقاعس العالم كله على تحييدهم عن نيران المواجهة التي يرغب مجاهدو المقاومة والانتفاضة عميق الرغبة في أن تنحصر بينهم وبين المحتلين، جنودا وقطعان مستوطنين.
فلقد حل جسد البطل الاستشهادي محل صاروخ أعيق وصوله أو تأخر، وجسد باستشهاده أرقى درجات الدفاع عن النفس أمام إرهاب عدواني يحمل صفة الإبادة العنصري بكل أشكالها.
10- أن ما تتعرض له المقاومة في لبنان من ترغيب وترهيب ناجم أساس من كون هذه المقاومة قد آلت على نفسها أن لا تترك الشعب الفلسطيني وحيدا، وان تمد إليه يد العون، وظلت على الرغم من كل شيء موضع التفاف من الشعب اللبناني الذي خبر ضرورة الوحدة الوطنية في أزمنة الأزمات، والذي أيقن أن انخراطا في الصراع يصون وحدته خير من حياد موهوم.
ولقد أسهمت العلاقات اللبنانية – السورية القائمة على أساس الاخوة والتعاون والتنسيق، وعلى أساس دعم المقاومة في لبنان، في تصليب الموقف اللبناني وتدعيم النضال السوري من اجل تحرير الجولان وتقويم الموقف العربي العام في الصراع مع العدو الصهيوني.
11 – لقد تراجع الموقف الرسمي العربي بشكل عام، من التقصير الفادح إزاء دعم الانتفاضة والتهرب من تنفيذ مقررات القمم الاستثنائية والعادية، إلى الصمت المريب على الجرائم والمجازر الصهيونية، وصولا إلى الظن بتواطؤ بعض الأنظمة مع العدو لوقف الانتفاضة.
وإزاء هذا الموقف الرسمي العربي، المتراوح بين التقصير والتواطؤ خلا بعض الاستثناءات والذي عززته المتغيرات الدولية بعد 11 أيلول (سبتمبر 2001)، فإن قصورا بارزا تجلى أيضا على المستوى الشعبي العربي والإسلامي يتطلب معالجة سريعة وفاعلة لإعادة الحيوية إلى الشراع العربي، ولاستعادة تقاليد المجابهة نضالية، حتى ولو أدى الأمر بالمناضلين العرب إلى دفع أكلاف باهظة من أجل ذلك.
12 – أن مجمل الموقف الرسمي العربي المتراوح بين التقصير والتواطؤ، نجح في ظل حال الاستبداد السائدة في الوطن العربي في أن يعطل إلى حد كبير حركة الجماهير العربية الداعمة للانتفاضة والمقاومة وان يسهم في التعتيم على العديد من الأنشطة الهامة التي قامت فعلا في بعض الأقطار، وهذا ما يؤكد من جديد على أهمية التلازم بين مواجهة المحتل من جهة وتوفير الحد وكفالة حق المشاركة الديمقراطية واحترام الحريات العامة والخاصة وحقوق الإنسان.
أن إفساح المجال للجماهير العربية في التعبير عن رأيها من شأنه أن يعزز موقف الوطنيين من الحكام والمسؤولين في مواجهة الضغوط الخارجية وان يلجم انجراف البعض الآخر إلى مهاوي التفريط والخيانة.
13- أن قيام الإدارة الأمريكية بإدراج أسماء حركات المقاومة والتحرر في فلسطين ولبنان على قائمة ما يسمى الإرهاب إنما هو تورط مباشر في الحملة الصهيونية، وإجازة صريحة للإرهاب الصهيوني في الإمعان في سفك الدم الفلسطيني واللبناني وتهديد كل الدول العربية بعدوان قادم، لتكريس الاحتلال والظلم، لذلك فان كل دولة توافق على هذا الاتهام الأمريكي إنما تعتبر متورطة بشكل مباشر في هذه الحملة الصهيونية.
وإذا كان التحاق الاتحاد الأوروبي بالموقف الأمريكي هذا، يشكل نكسة خطيرة في العلاقات العربية – الأوروبية التي نمت في ظل ما اتخذه هذا الاتحاد من مسافة مدروسة عن الانحياز الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني، فان القوى المحبة للحرية والعدل في أوروبا مدعوة لممارسة أعلى درجات الضغوط لاستعادة الحد الأدنى من التوازن إلى موقف حكوماتها.
لقد أدى تحالف التطرف الأمريكي مع الصهيونية المتطرفة إلى إطلاق اخطر حملة عنصرية دموية ضد العرب والمسلمين مستحضرا كل مفردات "التطهير العرقي" و"استئصال العنصري" و"التفوق الحضاري" ليحولها إلى مفردات ذات صفة عالمية تكرسها قرارات دولية، وإملاءات سياسية، وتحركات عسكرية، واختراقات أمنية، وانتهاكات متواصلة لسيادات الدول وحقوقها.
بل أن هذا التحالف قد وضع العرب والمسلمين أمام خيارين فإما أن يقتلوا على يد هذا التحالف أو يقتلون بعضهم بعضا، وإذا كان من واجبنا أن نرفض بكل قوة خيار الاقتتال الأهلي، فان من حقنا أن نتصدى لخيار الحرب المفروضة علينا عبر مقاومة شاملة تبقى كلفتها مهما كانت باهظة اقل بكثير من كلفة الاقتتال الأهلي.
14- أن مواجهة العدوانية الأمريكية المستندة إلى تفوق عسكري وتقني عال يحتاج منا العمل بتصميم وإصرار وبمنهجية علمية على التوجه إلى قطاعات واسعة من الشعب الأمريكي من اجل شرح عدالة قضيتنا ومساندتنا في وجه انحياز حكومته المطلق للعدو الصهيوني مع كل ما يخلفه هذا الانحياز من إضرار بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.
أن انسياق الإدارة الأمريكية في حربها العالمية الجديدة لم يعد يشكل خطرا على الشعوب المستهدفة بهذه الحرب العدوانية، بل أخذت الآثار السلبية تنعكس على الحياة الأمريكية والغربية ذاتها من خلال إجراءات استثنائية داخلية تتخذها بحجة مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني وتناقض بشكل واضح مع القوانين المدنية والحريات العامة والخاصة التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الدستور الأمريكي وكل دساتير الدول الغربية.
15- أن الدفاع عن المقاومة والانتفاضة لا يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار لمفهوم الأمن القومي للامة جمعاء بمعناه الشامل وحشد كل طاقات الأمة للمجابهة.
في هذا الإطار لا بد من تفعيل دور مصر القيادي في حياة الأمة وتحريره من كل القيود والاتفاقيات التي تعيق انخراطها في المواجهة من جديد، كما من كل الضغوط الاقتصادية الأمريكية المتنامية وما يترتب عليها من ضغوط سياسية، عبر توفير بديل عربي وإسلامي مضمون للمساعدات الأمريكية.
كما يندرج في الإطار ذاته العمل على كسر الحصار المفروض على العراق ووقف العدوان الأمريكي البريطاني المستمر عليه، وتعزيز صموده ومقاومته لزج كامل طاقاته وإمكاناته في معركة الأمة، والسعي الجاد إلى منع استهداف العراق في أي عدوان أمريكي كبير مرتقب، وإدانة هذه التهديدات الأمريكية و والعمل على صيانة وحدة العراق وسيادته وأمنه الوطني من كل تآمر أو تدخل أجنبي، كما إلى منع أي عدوان على أي بلد عربي أو إسلامي آخر.
كما أن قيام نواة لتضامن عربي إسلامي ترتكز على سوريا والعراق ومصر والسعودية وإيران يمكن أن يحدث توازنا جديا في موازين القوى مع العدو، ويشكل راعا حقيقيا لتماديه في العدوان اليومي ضد فلسطين ولبنان.
16 – أن الأمة تملك من الموارد والطاقات ما يتح لها إذا ما وحدت جهودها وتجاوزت خلافاتها واعتمدت نهج المصالحة الشاملة بين دولها وداخل كل دولة أن تخرج من حال الهوان والضعف الذي تعيشه والذي يهدد كل أقطارها وكياناتها ودولها وحكامها دون استثناء.
فعلى الصعيد الاقتصادي فإن الأمة مدعوة إلى تقديم الدعم المالي اللازم لتمكين الشعب الفلسطيني من مواصلة انتفاضته ومقاومته ولإعادة بناء بنيته الأساسية التي دمرها المحتل ولإفساح العمق الاقتصادي العربي للاقتصاد الفلسطيني، كما أنها مدعوة إلى القضاء على المصالح الاقتصادية الصهيونية في بعض البلاد العربية، (و) إلى الضغط على مصالح القوى الداعمة لها وبخاصة الولايات المتحدة.
والأمة مطالبة بإعادة الاعتبار لسلاح النفط، (و) لاستخدام أرصدتها المالية وعلاقاتها الاقتصادية، في معركتها السياسية ضد العدوان الصهيوني.
إن هذه الأمور جميعا تؤكد على أهمية عقد قمة عربية طارئة وفورية، وإلى قمة إسلامية موسعة تخصصان للبحث في القضية الفلسطينية وسبل حماية شعب فلسطين وانتفاضته المباركة ومقاومته الباسلة.
17 – أن الإدارة الأمريكية في حملتها، ضد ما يسمى بالإرهاب والتي انطلقت بداية من خلال الحرب الظالمة على شعب أفغانستان الفقير والمظلوم، إذ ترفض أي تحديد أو توصيف لمفهوم الإرهاب وإنما تحاول أن تعطي نفسها تفويضا مطلقا بالعدوان على أي بلد في العالم، وفي التدخل في شؤونه الداخلية، وفي مراقبة عقائده الروحية ومناهجه التربوية وحياته الاقتصادية وسياساته المحلية.
ونجاح هذه الحملة الأمريكية ليس مرهونا بالقوة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة فحسب، بل انه مرهون بالدرجة الأولى بانصياع دول العالم، وفي مقدمها دول منطقتنا لشروط هذه الحملة وإملاءاتها.
ولم يعد خافيا أن الآلة الصهيونية الإرهابية والعدوانية هي الإدارة الإقليمية الأبرز لهذه الحملة الأمريكية وهي بهذه الصفة تعطي نفسها أيضا تفويضا مطلقا لشن حرب إبادة ضد شعب فلسطين وكل أبناء الأمة.
إزاء كل هذا وفي غياب آية مرجعية قانونية دولية تحدد مفهوم الإرهاب، فإن الدول العربية والإسلامية مدعوة جميعا، إلى اتخاذ موقف شجاع وحاسم من هذه الحملة الأمريكية – الصهيونية لمكافحة ما يسمى الإرهاب، ورفض كل الآليات المرتبطة بها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 1373 الصادر في 29-9-2001 وكل القرارات المتصلة بالحصار على العراق والسودان وليبيا.
وفي هذا المجال لا بد من عقد مؤتمر دولي لتحديد مفهوم الإرهاب يعقد بإشراف الأمم المتحدة التي تحتاج هي الأخرى إلى مراجعة نظمها ولوائحها في ضوء العقد الاجتماعي الكبير قامت عليه والذي يضبط علاقات الأمم على نحو يحقق أهداف السلم والطمأنينة العالميين وذلك بضمان المساواة في القرار وعدم السماح لدولة أو مجموعة دول أن ينقضوا ما تتوافق عليه غالبية الدول الأخرى.
0 Comments:
"Join this group" مجموعة العروبيين : ملتقى العروبيين للحوار البناء من أجل مستقبل عربي افضل ليشرق الخير و تسمو الحرية | ||
![]() |
Subscribe to Arab Nationalist | |
Browse Archives at groups-beta.google.com |

This work is licensed under a Creative Commons License.
Anti War - Anti Racism
Let the downFall of Sharon be end to Zionism
By the Late, great political cartoonist Mahmoud Kahil