Al-Arab Blog - مدونة العرب
٢٠٠٥/٠٥/١٣
حوار مع الدكتور نوري المرادي
::
حوار مع الدكتور نوري المرادي حول الكادر وقضايا الساعة!
علي الربيعي
بعد الإشكاليات التي أفرزها مشروع غزو العراق، ومن ثم احتلاله، برزت إلى الساحة أحزاب جديدة وتشكيلات يكاد يربو عددها على المئتين. وفي خضم هذا العدد الكبير من التكوينات تبرز مجموعة الحزب الشيوعي العراقي – الكادر كواحدة من بين أكثر المجاميع حدة في طروحاتها، ناهيك عن موقفها العلني المساند للمقاومة الوطنية العراقية. خلا ذلك هناك العديد من الطروحات الغريبة على الفكر الماركسي، التي طرحتها مجموعة الكادر. لذلك حملت نفسي وتقاويت على مرضي ووجهت للناطق بإسم الحزب الشيوعي العراقي – الكادر الإسئلة التالية.
مع ملاحظة، أن أسئلتي لا تخرج عن نطاق الإستفسار ولن تمثل آرائي، بينما أجوبتها ستمثل قناعة مجموعة الكادر وأفكارها.
س: من هي مجموعة الكادر وكيف تأسست؟!
ج: لاحظت القاعدة الحزبية تغييرا جذريا طرأ على سياسة الحزب منذ 1990 . تغيرا من النوع الذي يمثل الإنقلاب الشامل على الذات،،
س: ما نوع هذا الإنقلاب؟!
ج: على سبيل المثال، كنا نحن الشيوعيين نفترض بالمقابل خائنا ما لم يعلن موقفه المعادي للإمبريالية والأمريكية حصرا، بإعتبارها عدوة الشعب الأولى في التاريخ البشري. لكن، وفي ظرف أيام وحيث برزت إلى الواجهة عناصر من قبيل مفيد الجزائري وحميد مجيد وفخري كريم وحسين العامل والصافي وأبو سرباز وغيرهم، أصبح الحديث عن العداء الإمبريالية ممنوعا، أو محرما بل عوضا نزلت طروحات لجهة عدم التفريق بين اليسار واليمين وأن الشعارات الثورية أو الحديث عن اليسار ومعاداة أمريكا هو رومانسية قديمة، وأن ظروف العالم تغيرت، وأصبح يقاد من القطب الواحد،،الخ. على أية وما بين عشية وضحاها تصبح أمريكا صديقة قيادة الحزب وبدأت المسرات والمسارات البنية، مثلما بدأت تتسرب إلى الشارع الحزبي طروحات من قبيل أن أمريكا حليفتنا، وأننا نقف معها على قدم ال مساواة،، الخ من طروحات خداع النفس.
ووجهت القاعدة الحزبية الكثير من الملاحظات للحزب وتساءلت عن ماهية ومبرر هذا الإنقلاب الذي حدث في ظرف شهور، وتحديدا في الفترة ما بين إستعادة الكويت والعدوان الثلاثيني،،
س: وهذه أوصاف لم نسمعها من الشيوعيين،،
ج: ولن تسمعها من الشيوعيين المرتدين أمثال حميد مجيد وعميل الموساد مفيد الجزائري. نعم، إن الشيوعية تنحو للأممية، لكن على الأساس الوطنيوليس شيوعيا من يدافع بإسم الأممية عن عدوه الذي يغزو بلاده. وقد قال الرفيق الشهيد فهد (( أنا وطني قبل أن أكون شيوعيا، وحين أصبحت شيوعيا صرت أشعر بمسؤولية أعلى تجاه وطني )). ومن هنا، وحين نتحدث عن الكويت، فهذا موضوع لا يقبل الجدل عندنا على عودتها يوما إلى الوطن الأم. والحرب التي قادها الأمريكان على العراق عام 1990 كانت غزوا بكل معنى الكلمة. دعك من تفسيرات السفهاء! نحن نتكلم عن العراق الوطن وليس عن العراق النظام. وما جرى كان تدميرا للعراق دولة وشعبا وبنى تحتية.
وقد كتبت القاعدة آراءها إلى قيادة الحزب في هذا الإنقلاب على النفس، وكانت النتيجة أما مماطلة وعدم الإجابة أو فصل الرفاق الذين انتقدوا. من هنا، لجأت القاعدة إلى الشرعية الثورية فأخرجت وجهات نظرها إلى العلن وصارت تخاطب الشارع عبر البيانات والصحافة.
هذا من جانب، ومن جانب آخر، فالماركسية أصلا مبنية على قوانين الجدل الثلاثة التي تقول أن العالم في تغيير مستمر. ومن هذه فعلينا نحن الماركسيين، عدم التهيب من مراجة النظرية والأهداف، عامتها وخاصتها. ولقد بقيت لدينا أسئلة عديدة ومنذ بداية القرن العشرين إلى الآن دون إجابة. على سبيل المثال، ما هو الموقف من السلف الماركسي، كبليخانوف وتروتسكي وماو وكاسترو وغيفارا وستالين ولينيين. هؤلاء كانوا متعارضين متناحرين متتاهمين أحيانا بالإرتداد، رغم أن أحدا منهم لم يأت أيا من مسببات الخيانة الوطنية العظمى، فلم يتعاون مع محتل ولا غاز ولا تجسس لعو على أمن بلده ،، كما فعل حميد مجيد وزمرته.
المهم، ما هو الموقف من هذا السلف، هل نعتبره صراع أفكار أم صراع شخوص.
نحن في الكادر اقترحنا على اليسار الأوربي إعتبار كل الإختلافات التي وردت بين السلف الشيوعي ضمن التراث الماركسي، وأن ما طرحوه كان أفكارا ومحاولات لإغناء هذا الفكر وليس لتحريفه أو خيانته. خاصة وغالبا ما يكون المنطق جميل ومتسلسل مترابط حول قضية ما، لكنه لا يصلح أن يكون حلا.
ومن جانب ثالث، فقد بقيت أسئلة هامة من التراث النظري أما معلقة أو وردت حيثيات تحتم إعادة النظر. على سبيل المثال، موضوعة (( دكتاتورية البروليتاريا )) كيف يكون شكلها وما هي أسسها وقد انتشرت الأتمتة وشبكة الإنترنت، ولم تعد البروليتاريا وفي الدول الصناعية ذاتها كتلك البروليتاريا التي بنيت على حالتها النظرية. وكذلك هناك سؤال عن الوجود الأعظم، وأقصد به وجود الله. فما افترضته النظرية الماركسية كان مبنيا على معطيات معلومات منتصف القرن التاسع عشر. فماذ بعد معطيات القرن الواحد والعشرين العملية؟ مثلما لازالت أسئلة نضالية معلقة حتى اليوم كالموقف من البطل الوطني والشهيد البار عبدالكريم قاسم، والموقف من الجبهة والتحالفات.
مختصرا، فإن كان خط الكادر قد برز في رحم القاعدة الحزبية كردة فعل على خيانة العناصر المتنفذة الآن في القيادة، وخصوصا بعد العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991، فهناك أيضا ضرورات فكرية ونظرية أدت إلى بروز هذا التيار،،
س: فما هي بإيجاز طروحاتكم عن الأسئلة التي تشغلكم؟!
ج: نحن ألغينا هدف دكتاتورية البروليتاريا من برنامجنا، ليس لخطأ فيها إنما لصعوبة التحقيق. كما آمنا بالوجود الأعظم، وتحلينا عن الإلحاد كليا، مع بقاء رأينا بالإعتماد على القوانين الوضعية فقط في بناء الدولة. وفي المجال التنظيمي، لا نؤمن برأي مركزي يجب أن يدافع كل الرفاق عنه بعد إقراره. نحن مثلا نبيح لكل منظمة حزبية إتخاذ قرارها الذي يناسب أوضاعها، شرط، وهذا ما يميزنا عن غيرنا، أن لا يتم التسامح مع أي حالة أو فعل يشتمل الخيانة الوطنية العظمى أو يؤدي إلى الخيانة الوطنية. وفي القضية القومية، لا شيء عندنا إسمه فدرلة أو تجزئة لأرض الوطن تحت هذا الشعار أو ذاك. لا فدرالية قومية ولا فدرالية دينية ولا عشائرية. التراب العراقي كل لا يتجزأ، ويجب إعادة جميع الأراضي التي أقتطعت من العراق منذ عام 1945. على أعتبار أنه في هذا العام أقرت وثبتت خرائط الدول في مؤتمرات يالطة وبوتسدام وطهران. أما الكويت فهي أرض عراقية ولا يشملها أي قرار. كما لا نعترف بقرار تقسيم فلسطين مطلقا، وفلسطين بالنسبة لنا أرض محتلة وحسب.
س: ما الذي حدث مع الحزب شيوعي الكردي؟!
ج: هذا سؤال مغزاه أهم من منطقه. فمعناه أن وجود الشيوعي الكردي غير محسوس. وهو كذلك، لأن شق الحزب الشيوعي العراقي كان أساسا لعبة خيانية عظمى من مجموعة حميد مجيد المرتدة، وتمهيدا لفصل كردستان. والحزب الشيوعي الكردي الحميد مجيدي يتعامل مع المحتل، وهو الوجه الآخر لمجموعة حميد مجيد. والحزب الشيوعي العراقي أول من أعلن انفصال كردستان في برنامجه لعام 1993 وأول من شق الحزب، وأول من نادى بضم كركوك لما تدعيه مافيات البرزاني طلباني.
س: وماذا عن حق تقرير المصير الذي رفعته الماركسية؟!
ج: هذا الشعار قديم، ولم ترفعه الماركسية قبل غيرها، إنما ثبتته كشرع. وتقرير المصير عمليا يقع ضمن باب الحريات. وجوهر الحرية أن تكون كيف شئت شريطة أن لا تؤثر على أحد. أي أن للحرية في الجوهر مشروطيات لا يمكن الفكاك عنها. ومن هنا، فتقرير المصير ليس أمرا سائبا مفتوحا بلا حدود. ولينين نفسه وكل الرعيل الأول من قادة الحركة الشيوعية والإشتراكية، قالوا أن تقرير المصير يجب في النهاية أن يخدم قضية الثورة الإشتراكية. ومن هنا، كان موقف لينين حازما جدا أزاء محاولات أقطار الإمبراطويرة الروسية الإنفضال. وقد أستمرت الحرب في أوزبكستان حتى العام 1928 ولم تنته إلا بحيلة بسيطة وهي أن قائد الجيش الشيوعي اجتمع بقائد القوى لمضادة – الأتمان، وأقر له على كل شيء، من سلطة وجيش ومعدات مثلما أقر له مرتب مجز، لقاء أن يطلب عضوية الحزب الشيوعي السوفييتي. وهكذا تم. مع العلم أن الدولة الوحيدة التي تمكنت من الإنفصال من أملاك الإمبراطورية الروسية التي أسقطتها ثورة أكتوبر هي فنلندا، وكانت مجرد محافظة تابعة إلى بلدية بتروغراد.
س: فأنتم تناقضون موقف الحزب في القضية الكردية؟!
ج: نعم! نحن لا نؤمن بالفدرلة، فليس هناك من إمكانية مطلقا لحياة دولة كردية وهي محاطة بالأعداء. وقد حدثت التجربة، وانقسمت هذه الدولة إلى أثنين، ثم إلى ثلاثة لولا الغزو الذي جمد التناقضات. ناهيك عن أن قضية من قبيل الفدرالية أو غيرها هي قرار عراقي عام لا يجوز أن ينفرد به أحد. وليس الشعب الكردي بمجمله مع الفدرلة وإنما حفنة من المافيات فقط.
س: لكن أغلب التشكيلات السياسية تقبل بالفدرلة،
ج: غير صحيح. فما تقبل به سوى الإحزاب التي ليس لها قاعدة أو هي أساسا دكاكين مولتها المافيا البرزانية الطلبانية.
س: في هذه الحال ستقفون وحدكم في الساحة!
ج: وليكن! رغم أن هذا محال. فقد برهنت مظاهرات الأسابيع الماضية على أن غالبية الشعب العراقي تساند طرحنا ضد الفدرالية، حتى أن الشعب الكردي ذاته قد برهن في العمليتين الإستشهاديتين اللتين استهدفا مقر الحزبين المناديين بالفدرلة، هتين العمليتين برهنتا على أن الموان الكردي أشد تطرفا من أخيه العربي تجاه وحدة العراق.
المهم، على الشيوعيين أن يتركوا شخصية الشاب المناضل الداعي إلى الحقوق وحسب، وإنما يجب أن يتصرفوا من الآن فصاعدا كرجال دولة. إن البرجوازية تؤصل فينا روح النضال بالمظاهرات والاعتصامات، بينما هي تخطط للسلطة والحكم. من يريد المظاهرات والنضال عبر التصفيق فليذهب إلى الشوارع وكلها مفتوحة! أما الشيوعيون والإشتراكيون عموما، فمنذ الآن يجب عليهم أن يتصرفوا كرجال دولة وبكل ما للكلمة من معنى. وللدولة مصالح وللأحزاب رؤى، وحين تتعارض مصالح الأحزاب مع مصلحة كيان الدولة، فلكيان الدولة الأولوية.
س: نعود إلى التحالفات! هل تتحالفون مع عبدالجبار الكبيسي؟!
ج: لا، قطعا! ولم يسبق لأحد منا أن تعرف على شخص الأستاذ جبار ولا ارتبط ولن يرتبط به سياسيا. لا لشيء سوى أننا لا نؤمن بالجبهات!
س: لكنكم منضوون تحت مظلة التيار الوطني الذي أسسه الأستاذ عبدالأمير الركابي؟!
ج: من قال هذا؟! نحن نحترم الأستاذ عبدالأمير الركابي تجربة وشخصا، وتربطنا به علاقات ودية ومواقف مشتركة، ناهيك عن أنه لا يمثل تنظيما معينا وإنما توجها.
س: لكنه مثلكم في اجتماع باريس في نهاية عام 2003!
ج: نعم! مثلنا لأننا كنا من المدعوين للإجتماع ولم نتمكن ولظروف مالية بحتة من الإشتراك بالمؤتمر فألقى الأستاذ الركابي كلمة عنا باللغة الفرنسية. والكلمة لم نقرأها حتى اللحظة لكوننا لا نحسن الفرنسية، لكننا على ثقة بأن الأستاذ الركابي تكلم في الخطوط العامة التي لن يختلف عليها الوطنيون.
س: مع من تقفون على خارطة التيارات السياسية العراقية؟!
ج: نحن مجموعة الكادر لا ولن نتحالف مع أية جهة، ليس لخطأ في التحالف، إنما لأمور أهمها:
- الحليف الجيد والأمثل هو السلاح - البندقية والفكر والموقف الوطني.
- قلة عددنا ورغبتنا في أن نكون مسؤولين شخصيا وجماعيا عن المواقف التي نتخذها. قلة عددنا،
- أن همنا الأساس هو عودة الحزب الشيوعي العراقي إلى موقفه الوطني المشرق ونضاله المعلوم على الساحة السياسية،
- إن حليفنا الوحيد هو المقاومة الوطنية العراقية، ونحن نقف معها وقوفا كاملا أيا كانت مساربها، علمانية أو سلفية أو من الجيش العراقي الباسل العائد الآن إلى الساحة كأقوى ما يكون.
نحن مجموعة الحزب الشيوعي العراقي – الكادر، نؤمن إيمانا كاملا بأننا لسنا صوى صدى لتنظيمات المقاومة الوطنية العراقية. ونحن وكل الهيئات السياسية في العراق الآن ولولا المعادلة التي فرضتها المقاومة الوطنية العراقية البطلة على الساحة والعالم، لما كان لنا وزن وما كان لأي حزب وزن. والإحتلال ولولا قوة المقاومة التي كالت له الضربات الموجعة المباركة، هذا المحتل الأنجلوصهيوني الشرس، لا ولم يكن بوارد إحترام أي حزب أو تشكيلة خارج مؤسساته. بدليل أن الإحتلال جاء بوزرائه وموظفيه وطاقمه الإداري كاملا وجميعهم أمريكان الأصل والجنسية وليس بينهم عراقيا. أما مجلس الإمعات وغلمانهم الوزراء فهي خطة طارئة أفترض بها المحتل مخرجا لما يعانيه جراء ضربات المقاومة.
المهم إن المقاومة الوطنية هي صاحبة القرار وهي الحليف الوحيد لنا ولكل القوى المقاومة للإحتلال. ناهيك عن المسلمة الحالية وهي أن الشعب العراقي هب لقتال المحتلين، ولا يجب إلهائه بالجبهات والتحالفات السياسية. ولا يجب أن يفهم المحتل أن هناك جهة يمكنه التحدث إليها غير المقاومة.
لسنا ضد التحالفات وسنقف منها موقف الصديق، لكننا لا ندخل بها. بل نرى ونؤمن إيمانا كاملا، أن أفضل ظرف للوحدة الوطنية العراقية متوفر الآن وتحديدا في أن نقف جميعا خلف المقاومة الوطنية الباسلة.
س: أليس هذا غريبا؟!
ج: لا! بله الموقف الأصح. ولذلك نكرره، بأننا لا ندخل بتحالفات، ولا نؤمن بجبهة مع غير المقاومة الوطنية العراقية، وهي التي تتفاوض وهي التي تقرر، ونحن صدى لها وحسب.
س: فالمقاومة أغلبها سلفي، أو بعثي،،
ج: ولو! رغم أن هذا، وأنا مسؤول عما أقول، إن مثلثية المقاومة أمر سفيه، بأبسط دليل وهو العمليتين الإستشهاديتين في كركوك. والشهيدان اللذان نفذاهما فتى وصبية كرديان. كما يشترك الأكراد الفيلية في كتائب الحسين والفاروق المقاومة ويشترك الصابئة والمسحيون والكلدان والآشوريون وكل طوائف العراق وأثنياته مع المقاومة. فإن لا يبدو هذا واضحا للعيان، فهي مسلمات حروب الأنصار بأن يكون العدد المحارب قليلا وأن لا يهتم بإلإنتماء الطائفي أو لعرقي أزاء الإنتماء الوطني. المقاومة عراقية، وكفاها فخرا هذا الإنتماء!
س: والإنتخابات؟!
ج: كنا ولانزال ضدها ليس كمبدأ. لكن كآلية. وأتذكر الآن ما شرحه الأستاذ الحسيني ليلة أمس على فضائية عربية، وهو موقف نعتنقه كاملا. مبدأ الإنتخاب جيد، لكن ليس والشعب يخوض الآن حرب أنصار ضد الإحتلال. فلم يحدث في التاريخ أن نودي لإنتخاب والشعب يقاوم الإحتلال عسكريا. كما إن الأنتخاب الذي وضع شروطه سماحة الإمام الجليل السستاني، هذا المبدأ مشروط بموافقة إرادة لا عراقية وهي الأمم المتحدة، التابعو كما نعلم للقرار الأنجلوصهيوني. وبوش لولا أنه على قناعة بأن المقاومة الوطنية العراقية لن توفر له جلده قبل أن يخرج من العراق كليا، لوافق منذ زمن على إجراء الإنتخابات. على الأقل من جهة أنها ستخرج له أمام العالم بمجموعة يتفاوض معها على ما سيقتطعه من نفط وأرض العراق.
لكن بوش يعلم جيدا أن الإنتخابات لن تله المقاومة، لذا لم يقل بها.
هذا ولا تنس ما يعيشه العراق الآن من فوضى عارمة وهرج سياسي واجتماعي، سيسهل جدا من بروز أناس لا يمثلون مصالح الشعب وبالدرجة من الضعف تسهل على المحتل فرض شروطا إحتلالية عليهم تغنيه عن الخسائر اليومية.
على أية حال، الإنتخابات لا تعنينا ولا تعني المقاومة الوطنية العراقية، ولا تعني الشعب العراقي.
س: لكن هذا يلتقي مع طروحات بريمر!
ج: بريمر ليس له طروحات وكل سياساته الآن هي ردات فعل يومية وحسب.
نعم! نحن نشترك مع بريمر ولكن في موقف واحد فقط وهو الإحتقار الشديد الذي نكنه لمجلس الإمعات (الحكم) وغلمانهم. فهو يقودهم قود الغنم، ونحن نسميهم (إمعات) لهذا القود.
س: يا ستار منكم ومن طروحاتكم!
ج: لماذا، حاط العباس وياك؟!
س: تتكلمون وكأنكم كتبية من الفيتكونج!
ج: لا لا! أنما نحن صدى لأناس لا يقلون شرفا ونضالا مشرقا عن ثوار الفيتكونج! نحن صدى أفواج ليوث شنعار المقدسة!
س: لكن إذا انتصرت المقاومة سترجح كفة السلفيين!
ج: وليكن!
س: أو عودة البعث!
ج: ربما!
س: فما الذي تحصلتم؟!
ج: أو كنت تحسبها بالمغانم؟! من يقول برجوح السلفية مع إنتصار المقاومة هو أمريكا وجلاوزة أمريكا. وليجبني هؤلاء أو غيرهم: هل أكثر سلفية من الواقع الراهن؟! هل هناك أشد سلفية من جماعة بدر وتيار الحكيم؟! هل من جهة كانت ستتجرأ وتصدر قانونا كقانون المرأة رقم 137 الذي أصدره مجلس الإمعات الأكثر دعاية وتخويفا لنا بالسلفية؟ هل هناك طائفية أشد من تياري البرزاني طلباني وأكثر شوفينية منهما وعداءً للطوائف الأخرى؟!
السلفية بمعناها البغيض مثلما الطائفية وبمعناها الأشد بغضا، موجودتان الآن بفضل الإحتلال وفي مجلس الإحتلال وفي تشكيلته. وحيث تحارب المقاومة الإحتلال ومؤسساته فهي إذن بالضرورة ضد الطائفية وضد السلفية بمعناها البغيض. أما السلفية الوطنية، فنعم. والمعيار هو الوطنية. فإن قهرنا الإحتلال وانتصرت المقاومة عند ذلك فهي ديمقراطية يأخذها الأكثر عددا. ولعبة الديمقراطية لا تحابي طرفا دون غيره. وإذا أصبح السلفيون أقوى منا فقد أعدوا لهذه اللحظة وهم إذن يستأهلون. ثم ما المانع أن نبدل نحن سلوكنا من متفرج أو مقيم لما يحدث إلى فاعل في الأحداث مؤثر فيها فنكون أيضا أقوياء مثلهم؟!
ثم ما هو البديل للحالة الراهنة أي لقوة الإسلاميين، هل نطلب منهم أن يضعفوا أو يوقفوا النضال، أم نطلب من المقاومة أن توقف قتالها للعدو المحتل.
س: فلو انسحبت أمريكا،،
ج: أها عدنا إلى الإسطوانة ذاتها!
عزيزي لتنسحب أمريكا، وبعدها فلو تناحرنا فليس عليها الجريرة. ولقد فعلت أمريكا المستحيل لتشعل الحرب التي تخوفنا الآن من إشتعالها لو انسحبت. كم من مرة حاولت إذكاء فتنة طائفية وفشلت؟! على أية حال ليخرجوا ويبرأوا ضميرهم من الجريرة. وعلى أية حال، فلتوفر أمريكا ويوفر جلاوزتها على أنفسهم الفذلكات. المحتلون خارجون فوق النعش أو تحته. وليتصرفوا ضمن هذه المعادلة! ولندع هذه الطروحات السفيهة التي طبلت لمثلها إسرائيل 20 عاما في لبنان وتبين أنها هراء. لا يوجد ما يفرق بين القوى الوطنية الحقيقية، والعدو واحد وهو أمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلكهم، وهدف إعادة بناء الوطن سيبقى ساريا وسيوجد لدينا نحن الوطنيين الكثير لإنجازه ولن يوجد هناك فراغ للتفكير بالمماحكات، علما بأن أصحاب المماحكات والمفرقون هم جماعة الحل الأمريكي وهم الطائفيون.
س: لماذا لا تنفصلون نهائيا عن الحزب الشيوعي العراقي؟!
ج: لن ننفصل ولسنا بوارد الإنفصال. فهذا حزبنا وليس حزب هذه المجموعة المرتدة. ولدينا مسؤولية أمام آلاف الشهداء ومن تدمرت حياتهم لأجل القضية الوطنية ولأجل قضايا التحرر والسلام العالمي. ولن نتخلى عن هذه المسؤولية. إن الحزب هو حزب فهد وسلام عادل وكل الشهداء وليس حزب هؤلاء الأراذل الذين لم يخرج من كل حياتهم النضالية غير الخيانة والسجود الأغريقي أمام الإمبريالية الأمريكية.
وعلى أية حال فقد بدأ الناس ينعزلون عنهم ولم يستطيعوا يوم أسر صدام حسن سوى إخراج مظاهرة بثلاثين شخصا، رغم ما دفعه لهم الأمريكان من أموال، ليظهروا للعالم فرحة الشعب العراقي.
هذا من جانب المسؤولية الشخصية والأدبية تجاه التراث الشيوعي. ومن الجانب الآخر، فليس من إمكانية لحياة الإنشقاقات.
س: قرأنا للكادر مقالا على هيئة بيان يذكر أسماء أشخاص في الحزب الشيوعي العراقي قبضوا من أمريكا أموالا. هل من تفصيل أو إعادة توضيح؟
قبل كل شيء، لم تعد العمالة بوجهة نظر المرتدين، سبة، وهم علنا يعملون مع المحتل، وجاؤوا معه واحتفلوا على الجبهة أثناء قتال الجيش العراقي للمحتل، وهم كانوا أصلا على قلة عددهم (40 شخصا) مع قوات العدو المحتل. ثانيا هاهم الآن يعملون مع مجلس المحتل، وكل الأخبار الواردة من العراق تتأنف من سلوكهم المشيت حيث يعملون وشاة للعدو على المقاومة والوطنيين العراقيين، وسعر التقرير الواحد أصبح معلوما وهو 7 دولارا.
وعن الأسماء فقد وردت أسماء السادة، فقد تحدثنا عنها كثيرا ومؤرشفة في العديد من المقالات على الحوار المتمدن وعلى موقع الكادر.
التفجيرات للأساءة للنقاب وللحجاب وللأسلاميين من أجهزة طاغية مصر الحاكمة نفسها
الوقائع تؤكدعدم وجود علاقة بين منغذي التفجيرات والعناصرالمشتبه فيها
توقعات بضربات أكثر الآماً للأهداف الصهيونية والأمريكية طالما ظل مبارك في الحكم
كانتا معتقلتين بلاظوغلي حتي يوم التفجيرات الفتاتين المنقبتين تعرضتا للصعق بالكهرباء والسحل وأنتهاك العرض
تقريره يكتبه صلاح بديوي
bediwy1@hotmail.com
تفيد تقارير سرية تتوافر لدي طاغية مصر الآن أنه المستهدف شخصياً مع أصدقائه الأمريكيين والصهاينة من وراء العمليات التي تنفذ بالقاهرة من قبل عناصر مجهولة لكنها علي وعي تام بما تفعل وتستهدف ولديها معلومات أستخباراتية علي أساسها تنفذ العمليات وربما تكون تلك العناصر من داخل أجهزة المؤسسة الحاكمة نفسها ، تلك التقارير تسببت في حالات رعب متواصل يعيشها الرئيس المصري وأفراد مؤسسة الرئاسة في هذه الأوقات تتماثل مع حالات الترويع والظلم البشع التي تسبب فيها مبارك لأبناء شعبنا المصري العربي العظيم ، التقارير تشير الي أن المتوفي في هجوم منطقة سيدنا الحسين رضي الله عنه تواجد بالصدفة ولم يكن المنفذ للعملية وهو نفس الأمر المنطبق علي المشتبه فيه المتوفي بمنطقة ميدان الشهيد عبد المنعم رياض ، ووفقا لتلك التقارير فأن الأستنتاجات الأمنية المتمثلة في التوصل للمتهمين وتصويرهم ببساطة وكأنهم خلية منعزلة تلك الأستنتاجات لا أساس لها من الصحة وهي في مجملها ملفقة بما فيها عمليات التعذيب المروعة التي تتم بالجملة ضد أهلنا في شبرا الخيمة ومحاولات رجال أمن مبارك لأستغلال تلك التفجيرات للأساءة للنقاب وللحجاب وللأسلاميين بشكل عام وللتيار الأسلامي وعلمت من مصادر مطلعة أن الفتاتين المنقبتين المشتبه في تنفيذهما الهجوم علي الأتوبيس الأسرائيلي بمنطقة السيدة عائشة كانتا رهن الأعتقال والتعذيب البشع علي أيدي بلطجية في جهاز مباحث أمن الدولة ب لا ظوغلي وهو التعذيب الذي ظهر علي جبين كلتاهما وذلك حتي يوم وقوع الحادث المشار اليه ، المصادر وضعت عدة أحتمالات لما حدث الأحتمال الأول أن الفتاتين تعرضتا لعمليات تعذيب بشع وصل لأنتهاك عرضيهما في وقت قتل فيه المجرميين في جهاز مباحث امن الدولة تحت التعذيب أحد المشتبه فيهم وهو مدرس بشبرا الخيمة من قرية العمار وكان محتجزا مع الفتاتين المنقبتين ب مقر الجهاز المروع الذي يتضمن عمليات صعق بالكهرباء وتغطيس في المياه المثلجة والفائرة وانتهاك للأعراض وتم الأفراج عن الفتاتين بعد تعرضهما ل ذلك التعذيب والعار وهو الأمر الذي دفع بالضحيتين لمحاولة الأنتقام أما الأحتمال الثاني فأن الفتاتين المحجبتين قتلتهما الشرطة تحت وطئة التعذيب ثم أنتهزت فرصت وقوع تفجيرات في عدة أماكن منها المعلن والغير معلن لكي تدبر مسرحية في منطقة السيدة عائشة رضي الله عنها ويتبقي الأحتمال الأخير وهو أن عناصر الأمن أخذوا الفتاتان المنقبتان من محل تعذيبهما بلاظوغلي عنوة الي مكان الجريمة وأجبروهما علي حمل السلاح ثم القوا بهما في الشارع ثم أطلق رجال مباحث امن الدولة رصاصات تجاه الأتوبيس الأسرائيلي وقتلوا الفتاتين مستغلين الفوضة التي حدثت واعلنوا بعد ذلك تمثيليتهم التي فاقت تمثيلية مبارك - اديب
و قد رجحت المصادر صحة الأحتمال الأخير خصوصاً وأن اثار التعذيب كانت واضحة علي جثة الفتاتين وأوضحت تلك المصادر أن الفتاتين المنقبتين وبقية أفراد أسرتهما تم ترويعهما وأرهابهما وأعتقالهما فور وقوع حادث سيدنا الحسين رضي الله عنه ومن تبقي من الأسرة تعرض لمطاردات الأجهزة الأمنية وبشكل لا يُمكن هؤلاء المشتبه فيهما خصوصا وانهن كن من الفتيات من رصد السياح الإسرائيليين وتمييز أتوبيسهم من بين عشرات الأتوبييسات في المنطقة المذكورة الغريب في الأمر أيضا أن هاتين السيدتين لم يتم العثور معهما علي تحقيق شخصية أو أي شيء يدل علي هويتهما أو من أي مكان جاءتا، ومع ذلك أكد بيان الداخلية فور وقوع الحادث أن إحدي السيدتين شقيقة المتهم بتفجير ميدان عبد المنعم رياض، فكيف تمت معرفة هذه المعلومة بهذه السرعة؟
واستطردت المصادر قائلة أن شهود العيان أيضا في حادث التحرير قالوا للنيابة 3 روايات عن التفجير منها أن القنبلة تم اللقائها من أعلي الكوبري هذا مع مراعاة أن قنبلتين أخرتين تمت زراعتهما في شبرا وحدائق القبة أنفجرتا ولم تقع أضرار وتكتم عليهما الأمن من أجل حبكة سيناريو الكذب لأن أكثر من شاهد عيان أكدوا أن الجثة التي مزقت في التحرير كانت لمرشد سياحي ومعه وفد من الأجانب.. منهم أثنان إسرائيليان، وهذا يؤكد أن الهدف كان مرصودا والمقصود هو هذا الفوج بالتحديد.. لأنه يضم هذين الإسرائيليين وهو ما يبعدنا تماما عن بيان وزارة الداخلية فيما يتعلق بأن الجثة هي للمتهم الهارب في قضية حادث الأزهر وإذا كانت الجثة لإيهاب يسري الهارب وأنه وقع من أعلي الكوبري فإن الجثة كانت ستقع أسفل الكوبري مباشرة وعلي جانبه وليس في أسفل منتصف الكوبري كما شاهدها الجميع كذلك وجود بطاقة حسن بشندي وبطاقة ايهاب يسري في حوزة الجثة أمر غير منطقي أيضا
إحدي الطالبات أثناء وجودها بموقف الأتوبيس والتي رفضت ذكر اسمها أكدت أنها شاهدت عبوة ألقاها أحد الأفراد من أعلي الكوبري سقطت علي أحد المارة فنسفته في الحال وسرعان ما تجمعت حوله قوات الأمن بما يدل علي أن هناك فردا آخر رمي بالعبوة في نفس الوقت رغم ما نسبه بيان الداخلية لإيهاب يسري
وقالت تلك المصادر أن وراء تلك التفجيرات أيدي خلاف الأيدي التي يشتبه فيها الأمن وهنا الخطورة لكون ان اللواء حبيب العادلي تمرس علي أخراج المسرحيات الفاشلة وتلفيق الأتهامات للساسة وللمواطنين وكلنا يعرف كيف افتعل رجاله انشقاقات وهمية في الأحزاب للعدوان علي شرعيتها وكيف لفقوا قضايا للناشطيين مستندين لأتهامات مفبركة وأدلة زائفة
ورجحت تلك المصادر أن تتنامي ظواهر العنف وتتسع وتأخذ أبعادا أخطر وتصاحبها تحركات جماهيرية مدعومة من عناصر وقوي خارجية وبشكل يمكن من خلاله ان تبادر المؤسسة الحاكمة بالتخلص من حكم الرئيس مبارك تحت ستار وضع حد للفتن وللتحركات الجماهيرية الراغبة في التخلص منه
أوضحت المصادرأن هذا السيناريو ينفذ بدقة ويجيء علي هوي رجال في المؤسسة الحاكمة ذاتها يتطلعون للخلاص من مبا رك لكن الرئيس مبارك ومن معه يتشبثون بالسلطة ولن يتركوها الا اذا ما أغرقوا بلادنا في بحور من الدماء لا قدر الله أن يحدث ذلك و واصلت أجهزة الأمن فرض حصارها الأمنى داخل قرية العمار بمحافظة القلوبية مسقط رأس أشرف سعيد يوسف المتهم الرابع الهارب فى حادث الأزهر.
أعتقلت الشرطة عددا من أقاربه وأسفرت هذه الحملات الأمنية عن وفاة محمد سليمان يوسف أحمد 28 عاما ويعمل مدرسا بمنطقة شبرا الخيمة التعليمية بعد ساعات من القبض عليه وقد أجبرت السلطات أسرة المتوفى على التوقيع على شهادة الوفاة بأنها جاءت طبيعية وبدون شبهة جنائية.. فى حين فرضت السلطات طوقا أمنيا أثناء تشييع الجنازة كما قامت بفرض حراسة مكتظة على قبره للحيلولة دون إخراج أسرته للجثة والكشف على ما بها من آثار تعذيب أدت إلى الوفاة كما تردد أسرته.
وفى السياق ذاته تم أعتقال كل أقارب المتهم الهارب من أبناء عمومته والمتوفى أحدهم وهم أحمد فج النور يوسف أحمد طالب بتجارة بنها ومحمود سليمان يوسف موظف وشقيقه يوسف وهما يرقدان داخل العناية المركزة بإحدى المستشفيات التعليمية الكبرى، كما تم اعتقال سعيد يوسف أحمد سليمان موظف بالتأمينات بشبرا الخيمة. وكانت التعليمات الأمنية قد صدرت مشددة إلى عمدة العمار الشيخ يوسف لطفى عامر بمنع الصحفيين من تغطية أو تصوير أماكن بالقرية والإجراءات الأمنية المشددة، وعلمنا أن التعليمات قد صدرت أيضا إلى جميع أسر المعتقلين بمنع الإدلاء بأحاديث صحفية وكشف أسماء المعتقلين أو أعدادهم، خاصة أن بقية المعتقلين تتعرض حياتهم إلى الخطر
وعلمنا ان عدد المعتقلين من منطقة شبرا والقليوبية علي زمة تلك التفجيرات وتفجير الأزهر يصل الي 600 شخص يتعرضون الان علي أيدي طواقم من رجال مباحث أمن الدولة لأبشع عمليات التعذيب وبتعليمات من الرئيس المصري الي حبيب العادلي حيث اتصل به وقال له تعامل بكل قسوة ولا ترحم ولا تخشي ردود افعال وبهذا من المنطقي ان يقتل اللواء حبيب العادلي المشتبه فيهم تحت وطئة التعذيب
ودعت جماعة الجهاد الإسلامية إلى استجواب وزير الداخلية حبيب العادلي فيما يخص الهجمات الأخيرة في القاهرة، وأكدت في بيان رسمي نشرته أسوشيتد برس مسؤولية قوات الأمن عن مراقبة ما وصفتها بالخلايا الإرهابية ومنع وقوع أي هجمات مشابهة في المستقبل.
وعزت الجماعة -التي أعلنت نبذها للعنف أواخر تسعينيات القرن الماضي- تجدد أعمال العنف في مصر إلى ما وصفته بجو الاضطهاد والإحباط في البلاد، في إشارة إلى قانون الطوارئ المطبق منذ العام 1981 والذي طالبت المعارضة مرارا الرئيس المصري حسني مبارك بإلغائه.
العميل اللص الجلبي ! طريد الأنتربول
لنقرء كيف يحتقر المحتلون عملائهم، نموذج
العميل اللص الجلبي! طريد الأنتربول
صباح ديبس
انها من طبائع الأمور وثوابتها وأولوياتها، اي كيف تريدون محتل ومستعمر ولص، ان يحترم ويثق بشخص عميل خائنا لوطنه وشعبه وأمته ودينه وشارك بأحتلال بلاده، وقبل بأستباحة شرف اخته وأغتصاب أبن اخيه اوابن جيرانه!؟ وساهم بفتح السجون لأحرار وحرائر شعبه،
وتدمير ونهب دولته وسرقة ثروات وطنه، وقتل وأبادة اهله، وسرقة وتدمير تراثه، وتصفية رموزه وعلمائه، وتحطيم قدرات بلده وتهديم كيان ومؤسسات دولته، ومحو انتماء وأصل بلده العربي المسلم، ومقاتلة اهله في غالبية مدن العراق وسرقة حاجياتهم وتهديم البيوت عليهم وووووووووووووووألخ –
انه المثل السئ (( الجلبي ))!؟ الذي ينظر اليه اسياده المحتلون بأحتقار وأزدراء، كما يزدرون
امثاله! وهذه كما قلنا انها من طبائع الأمور، ان ينظر السيد الأجنبي لعبيده بهذه النظرة الدونية والأستعلائية!، وهنا لاننسى كيف تعامل نابليون مع احد عملائه الذي خان وطنه، وخذوا كيف يتعامل الأمريكان مع عملائهم الحكام العرب!؟، لنقرء معا ماقاله احد جهابذة الأعلام الأمريكي عن هذا اللص والجاسوس والمخبر الدولي، كمثل -
انه احمد عبد الهادي الجلبي !؟ -
** قال عنه الصحفي الأمريكي المحافظ المشهور ( ارناوددي بور شنريف ) في مقالة له نشرتها الصحيفة الأمريكية المشهورة ( الواشنطن تايمز ) عن هذا النموذج! ممن اتى بهم
المحتل، حيث قال ///
(( الجلبي واحد من اكبر المحتالين ذوي السمعة السيئة في تاريخ الشرق الأوسط )) !؟ –
هذا تقييم اجنبي لأحد عملائه، ولكن العراقيين ينظرون ايضا الى ان هناك اكبر من هذا الجلبي خسة وعمالة وخيانة ودونية ولصوصية وقاتلا وانتهازيا وطائفيا وعنصريا وكارها للعراق ووجوده وأصله العربي الأسلامي،، انه جلال الطالباني !!!؟؟؟،
الذي وضعه القدر الأغبر السئ رئيسا للعراق العربي!؟، وهناك امثاله الكثيرون كالحكيم وعلاوي والجعفري ومسعود والبياتي وفخري والياور، وهذا الخرف بحر النكاسة الذي اعتبر يوم احتلال بلده! عيدا وطنيا ويوم تحرير!؟، ومعهم رتل! من كبار الخونة والعملاء و الجواسيس واللصوص والقتلة، نصبهم المحتل (( قادة وحكام ومسؤولين ))!؟ شيوخ منظر!
كما يقال، ولكن نرى كيف ان المحتل سيدهم ينصب عليهم من على صغيرهم وحتى كبيرهم مسؤول امريكي اويهودي في كثير من الأحيان، هل سمعتم ان من كتب الدستور لهم هو يهودي ومن ضرب عضو الجمعية الوطنية! على افاه كان يهودي ايضا ومن يحكمون شمال الوطن هم اليهود الصهاينة، ومن جالسين في مدينة الناصريه ليسرقوا آثار سومر هم اليهود كذلك، والذي سرق تراث العراق هم اليهود بالأساس ومعهم آخرون!، ومن يقتل العراقيين من شيعتهم وسنتهم ومسلميهم ومسيحيهم هو الموساد اليهودي الأسرائيلي ومثلهم كثيرون عربا وعجما واجانب آخرين ومن الذين ملئ العراق بهم ،،، ان الذي يسير العراق ويحكمه ويعبث به هو الأحتلال وسفارتي امريكا وبريطانيا ومكاتب الموساد بالأساس، وفي الجهة الأخرى من
العراق والذي هو جنوبه تحكمه اجهزة المخابرات الفارسية وقوات بدر الفارسية ومعهم الجبناء الشواذ الكويتيين، وهذا ماجعل اهالي البصرة يتكلمون عنه كثيرا!—
هؤلاء العملاء الصغار ماهم الا اداة قذرة لتدمير العراق ونهبه وترسيخ قيم الطائفية والعنصرية الشوفينية والتخلف فيه، لكي يكونا مدخلا واساسا للتفتيت ولتقسيم العراق العربي، وها نحن وانتم نسمع ان اهل البصرة! والناصرية! والعمارة يطالبون بالفدرالية! والسيطرة على اموال نفط الجنوب، وهل سمعتم ان مؤتمرا عقد في اشهر فنادق البصرة دفعت تكاليفه مشيخة العهرة آل صباح والبالغ 30 مليون دولار!؟ للمجموعة التي تريد تقسيم العراق، وهناك في شمال الوطن يوجد الأنفصاليين من خونة الكرد من العملاء التاريخيين لليهود وامريكا وايران بشاههم وملاليهم، وعملاء وأداة لكل من يكره العراق ويريد اذاه ويريد تفتيته، وهناك نرى البعض من السنة! ايضا طرحوا هكذا مشاريع تفتيتية تقسيمية، وبهذا يتحقق الهدف والشعار الصهيوني اساسا وهو تقسيم وتفتيت العراق العربي الذي يخافون
منه وحده، وفقط وحده، لهذا دفع العراق ثمن مواقفه العروبية الأنسانية --
هؤلاء العملاء من خونة الوطن والذي اتى بهم المحتل على ظهور دباباته، كان غالبيتهم
يدعون !؟ معارضة النظام!، معنى ذلك انهم بمعارضتهم هذه للنظام، يريدوا!؟ ان يأتوا للعراق بنظام افضل وأصلح منه وأكثر خدمة للعراقيين، وأكثر منه ديمقراطية وانسانية، وأكثر
كفاءة ونزاهة وصدقا وعدلا وحرصا، واكثر وطنية وعروبة ودينا، وأكثر عداء للصهيونية والأمبريالية وعولمة النهب ومافيا الأحتكارات، واكثر ايمانا بوحدة العراق وعروبته وبوحدة العراقيين وووووووو الخ –
ولكن الأحداث والنتائج وما حدث على الأرض، للعراق وشعبه ودولته وكيانه، من اعلى قمة الكوارث والمآسي والنكبات الأنسانية، والأبادة البشرية ومن تدمير ونهب اسطوري ومن هتك ومسخ لكرامة العراقيين وشرف وعفة العراقيات، كل هذه الجرائم الكونية التي احدثها المحتلون/// كان بمشاركة وفعل هؤلاء ((( المعارضين الوطنيين )))!؟، والذي اكدوا عكس
ما كانوا يدعون به ،، ومن خلال تجربة مررت بها، اكدت لي من ان هذا النظام السياسي في العراق وقيادته السياسية، مع احتفاظي عليه بالأخطاء والسلبيات التي ارتكبها، من قهر
سياسي وأنساني، اعترف هنا ان هذه القيادة السياسية كانت سباقة ومبادرة في معرفتها جيدا لأعدادا كثيرة من هؤلاء المعارضين!، بأنهم من الذين لايهمهم مصالح العراق والعراقيين، وانهم اداة قذرة للأجنبي ومعوله المهدم، ومن هم لاهم لهم الا مصلحة اسيادهم ومصالحهم الشخصية اولا ومن ثم مصالحهم الطائفية والعرقية، والا كيف نحلل ان اناس يدعون الوطنية
والمعارضة الوطنية الحقة! ومصالح الوطن وشعبه يتحولون الى اكبر اداة قذرة وعملاء للدول الأجنبية التي تكره العراق وشعبه وأمته، ويصبحوا جواسيس ومخبرين ومدلين ومحرضين ومشاركين فعليين بأحتلال هذا الوطن وقتل ابنائه وتدمير ونهب دولتهم، وهم من جائوا بكل امراض التدمير والتقسيم والتفريق والتمزيق والتخلف للعراق –
هذه الرموز لايمكن لأسيادهم الا ويحتقروهم، ولايمكن اطلاقا ان يأتي يوم يثقوا بهم اويقتنعوا من انهم حكاما وقادة لبلد!!، ولننتظر قريبا ان المحتل سيقدمهم للمذبحة بيده، العميل عادة لايملك الكرامة والشرف والرأي والموقف، وما هو الا اداة ومأمور ومنفذ لأوامر اسياده وما
عليه الا الطاعة والتنفيذ مقابل حفنة من المال الحرام، هذا العميل يبقى ما هو الا اداة قذرة ومعول هدم لبلاده وخائنا لشعبه /// انهم هؤلاء
العملاء الذين يحكمون العراق كشيوخ منظر !؟ --
----------
تبا وعارا لعملاء المحتل وخونة الوطن والشعب –
والمجد والحب لأزلام مقاومة العراقيين وأخوتهم العرب والمسلمين ومعهم اهل فلسطين –
والخلود وجنة الله لشهدائهم البررة –
وعاش العراق العربي حرا ابيا موحدا ،، وعاشت فلسطين حرة عربية موحدة –
ومعا للقتال حتى النصر التام اوالشهادة،،،
ويا اهلا للمعارك ---
6/5/2005 ------------ صباح ديبس
الرئيس هوجو شافيز: موجه حديثه إلى طالباني : أنني أدين الاحتلال الأمريكي للعراق
::
الرئيس هوجو شافيز: موجه حديثه إلى طالباني : أنني أدين الاحتلال الأمريكي للعراق
القمة العربية اللاتينية ترفض الاحتلال وتؤيد المقاومة
قرارات لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي
برازيليا - اف ب:
اختتمت القمة العربية-اللاتينية الاولى بتقديم دعم سياسي واسع للقضايا العربية وانتقدت «الاحتلال الاجنبي« في اشارة ضمنية الى تواجد القوات الامريكية في العراق والى الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وكانت القمة التي بادر الى الدعوة اليها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، قد بدأت اعمالها امس الاول بمشاركة تسعة من قادة دول امريكا الجنوبية الاحد عشر المدعوين اليها وخمسة فقط من القادة العرب. واكد البيان الختامي للقمة ان المشاركين «يؤكدون مجددا رفضهم للاحتلال الاجنبي ويعترفون بحق الدول والشعوب في مقاومة الاحتلال الاجنبي طبقا لمبادئ الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الانساني الدولي«.
وتثير هذه الفقرة بصفة خاصة تحفظات الولايات المتحدة واسرائيل اذ تعتبر الاولى انها ادانة لوجودها العسكري في العراق وتشجيعا للعمليات العسكرية ضدها وتعتبرها اسرائيل موجهة اليها ايضا وتشجيعا للعمليات الفلسطينية المسلحة. وكان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قال امس خلال الاجتماعات المغلقة للقمة، موجها حديثه لنظيره العراقي جلال طالباني، «انني ادين الاحتلال الامريكي للعراق«. وايده في موقفه هذا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة،
::د. نوري المرادي : الشمطاء التي أكلوا عشاءها
مع الأحداث 41
الشمطاء التي أكلوا عشاءها !
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
إستبشر هتلر حين بلغه موت رئيس أمريكا!
إن قلت ما عندك وفرغت فاصمت أو تصبح مهزلة!
كان إسمه " مثلث برمودا " والآن " زاخو رطبة أحمدي"!
فقاعة الصابون التي بحجم اللتر، وزن مادتها أقل من 0.1 ملغرام!
يبدو أن الحكومة المصرية كسبت جولة لعبة التفجيرات قصد التمديد وخدرت الشارع وهي الآن بصدد اللعب على وتر حزب الإخوان المسلمون، لتضمن التمديد. رغم أن العالم وأطفاله خصوصا يتساءلون عما سيجنيه مبارك ذاته أو مصر كلها من هذا التمديد. فهو مشلول وهي مشلولة به، بل وتراجع دورها برئاسته إلى الحضيض وصارت دون وزن موظف صغير في الخارجية الأمريكية. لكنها مصر، واليأس بشفائها من الشلل وتخلصها من الثألول ممنوع إذن. وهناك مؤتمر لا أدري أين وما يبحث، لكنما الطلباني (تنائر) مع جافيز خلاله. والعلاقة النووية ما بين إيران وأروبا رست على شعرة معاوية، وأن أمريكا تحث ضغط المقاومة صارت لا تتطيّر من الإعتراف لإيران بالسيادة على العراق. أما حكومة جعفري هوش طِلِباني، فكل وزارة فيها دولة ناجزة الإستقلال والسيادة، واحدتها تجر طولا والأخرى عرضا. وفي خبر غير مؤكد، وربماه مزحة، أن أحد أعضاء حكومة جعفري هوش طِلِباني، حين قرأ حلقة (( المطرقة 60 )) ضحك حتى بدت نواجذه ثم صاح مازحا: (( اللهم أنصر جماعة الكادر علينا! )). وهو خبر لو صح فلابده برهان على تأكد هذا السيد بأن الله سبحانه لن يستجب بل ولن يستمع أصلا لعضروط عميل مثله. فالنصر المحتوم عليهم ليس لجماعة الكادر إنما لأخل النصر وصانعيه – المقاومة الوطنية العراقية الباسلة. أما ردي على ما كتبه صعلوك الكفاح الشعبي محمد فارس زهيري، أو مهدي عبيدي فسأؤجله تأنفا وإحتقارا ومن ثم إختبارا.
والحديث ذو شجون، والدنيا قائمة وقاعدة، وأخوكم سستاني لا خبر ولا جفيّة ولا ترياق ولا بيرة! راح كفص ملح وذاب في الفرات.
لكن أمورا محددة طغت على الإهتمام منذ يومين، وعليه:
أولا
إن القتال في القائم وما حولها على أشد ما يكون من الإوار، والمحتل مهووس بضرب المدنيين، ومهووس بما يراه من مقاومة حصدت حتى اللحظة له العديد من القادة الميدانيين أهمهم قائد العملية كلها. كما أسقطت المقاومة له طائرات ودمرت آليات، وبما يشير إلى أنها حرب ضروس بين جيشين متكافئين وليس هجوما من جيش على مواقع معادية. والمواطنون بدورهم صابرون محتسبون ليس لديهم من هم سوى القتال ورد العدوان عن أرضهم والعراق. والحال غني عن التحليل. فبأس المقاتلين العراقيين معروف وصولاتهم على العدو ليست بالمجهولة. مثلما يعرف هؤلاء المقاتلون أن العدو مستشرس، ويتصرف حسب المثل: (( حاجة المخنوق يرفس )).
والمحتل بدأ يرفس، خصوصا وقد مثلت أمام عينيه خسائره المريعة في الفلوجة المقدسة، التي نهضت مجددا نهوض العنقاء وصار القتال في شوارعها علنيا وبوضح النهار. كما إن الموصل هي الأخرى تصول على المحتلين صولة النسور، وتتبعها المدن الأخرى في العراق كله وعلى وجه الخصوص هيت وحديثة والبصرة والأعظمية وكل بغداد، التي خلت بعض أحيائها من جلاوزة فيلق غدر تماما.
المهم أنه روتين الحرب، الذي لخصته من جانب فتيان شنعار الآية الكريمة: (( حيث ثقفتموهم))
ثانيا
كتب سيد لي به معرفة قديمة إسمه الدكتور أكرم مطلك، مستغربا أن وزير ثقافة حكومة جعفري هوش طِلِباني هو عقيد شرطة سابق. وإستغراب الدكتور جاء، طبعا، على ضوء طرد أو إقصاء أو تبويش حزبه الشيوعي ووزير الثقافة السابق مفيد الجزائري الذي إستوزروه بدخول حزبه الشيوعي العراقي لمجلس الإمعات ثم حكومة عليوي بصفته الرقم 13 في القائمة الشيعية التابعة لطائفة آل الحكيم.
وحين إستوزروا مفيد، وكالعادة، أنشد هذا الدكتور وأمثاله ((الهودلية)) و((إحنه المشينا)) و((سالم حزبنا)) وعقدوا الندوات الداخلية والمحاضرات الحزبية ثم تغنوا بنضال الحزب ومواقفه المعروفة بمقارعة، ليس الإمبريالية والإستعمار هذه المرة، وإنما بمقارعة الدكتاتورية أو شيء من هذا القبيل. رغم أن حزبهم ومنذ 1980 لم يقارع نظاما ولا دكتاتورية ولا حتى شرطي نظام، وغالبية منتسبيه ممن كشفتهم الأجهزة الحكومية فصاروا عيون وشرطة النظام على المواطنين. وكل مثقفي هذا الحزب في الداخل تحولوا إلى مداحين للنظام، وشعراؤه الشعبيين حصرا هم من ألف أشد الأغاني غزلا بالحكومة العراقية والرئيس صدام والتي منها على سبيل المثال: (( منين طلعت الشمس؟!)) و (( العزيز إنت )) ،،الخ. وبالإمكان التحقق من هذا بسؤال أي مواطن عراقي.
المهم ورغم أن توزير مفيد وتجليس حميد جاءا نتيجة خدمات تجسسية وخيانة عظمى لهذين الشخصين ومتبوعيهما لمشروع الغزو، فقد تغنى السادة بأمجاد حزبهم، وقالوا حرفيا: هذا ما نستطيعه، وهو جاء نتيجة نضال مرير قاس(!) ذهبت من أجله التضحيات(!) ونتيجة ثقل حزبنا على الساحة وأنه هو الوحيد الذي له التأثير والدور الحاسم في القرار العراقي الرسمي والشعبي(!). وقد كتب أحدهم قائلا: ((ثلاث جهات فقط تتحكم بالساحة العراقية، حزبنا الشيوعي العراقي من بعده الأحزاب الشيعية ومن بعدها الأحزاب الكردية)). لكن حين بدأ حبل الإنتخابات يقترب، بدأت الغصة تلتبس تصاريح القيادة المرتدة العميلة في هذا الحزب وجلاوزته، حتى أعلنوا صراحة وعلى لسان صبحي الجميلي بأنهم تباحثوا مع جميع الأحزاب والقوائم الصغيرة أو العشائرية أو الفردية منها لتكوين جبهة أو تحالف لخوض الإنتخابات، فرفضت. لذا إخترع الحزب تحالفا ما بينه وبين عضو في لجنته المركزية وهو حكمت حكيم. فكانت الإنتخابات وكانت نتيجتها الفضائحية الكارثية المعروفة، التي لولا التزوير لكانت أكبر فضيحة على الحزب والخلفوه.
وبعد الإنتخابات بدأ الحزب يترصد. ثم سرب دعاية عن إستدعاء جعفري لحكمت حكيم للتباحث. فجرت أقلام الحزب بمديح الجعفري والحكيم وحكومتهما الوطنية التقدمية التي هي حكومة وحدة وطنية صادقة. لكن، وحين خرج الحزب من المولد بدون وزارة، سربت قيادة الحزب المرتدة عن طريق كتبتها بعض التهديدات بأن الحزب سيبدأ بالحديث ضد الحكومة، وأنها ليست حكومة وحدو وطنية وإنما حكومة فائزين بإنتخابات. رغم أن الحالة الصحية وفي الظروف الطبيعية غير السستانية وغير الفارسية، هي أن يشكل الفائز بالإنتخابات الوزارة. وحين إستضرط الأمريكان الذين بيدهم قرار تشكيل هذه الحكومة تهديد الحزب وأخرجوه وممثليه حميد وجويسم الحلفي من جمعيتهم، نشر الدكتور مطلك إستغرابه أعلاه الذي ربما أراد به أو تصوره نقدا لاذعا عن ثقافة وزيرها عقيد شرطة.
الغريب في الأمر أن الدكتور أكرم مطلك هو خريج براغ منذ 25 عاما ومقيم في براغ منذ 15 عاما ومتجنس جيكيا، وهو حتما يجيد الجيكية قراءة وحديثا. ومحال أن يكون غاب عليه مقال صحيفة (كراسنايا كروفا) الذي نشرته عام 1993 عن أسماء عملاء الشرطة السرية الجيكية، والذي ورد فيه إسم مفيد الجزائري وأنه برتبة شرطي مخبر وأن مسؤولته هي ضابطة يهودية هاجرت إلى إسرائيل عام 1991، وأن مهمته كانت ويا للعجب، التجسس على رموز الحركة الشيوعية العربية واليسار العربي والعالمي المقيم في براغ، يوم كانت براغ هي المسؤولة عمليا على نشاط كل الحركة الشيوعية السياسي في العالم. والدكتور مطلك يعلم أن هذه الضابطة التي هاجرت إلى إسرائيل عادت، ولكن إلى العراق لتعمل مستشارة في وزارة الثقافة العراقية، لتوجه مفيد الجزائري سياسيا وثقافيا وعمليا.
ومفيد بالمناسبة لا تحصيل ثقافي لديه سوى ما جاز له عبر الهدايا والترقيع، ولا ثقافة عنده، ولا يستطيع حتى تركيب جملتين مفيدتين على بعضهما. وهو لم يكن على ملاك تنظيم الحزب الشيوعي العراقي حتى 1998 لكنه وبجهود هذه الضابطة الإسرائيلية النشيطة، صار مسؤولا عن إذاعة الحزب الشيوعي العراقي التي كانت عبرها ترسل المعلومات المشفرة عن العراق وشماله حصرا إلى إسرائيل. وعام 1998 وبلا مقدمات صعد مفيد الجزائري إلى عضوية المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وجاء إلى السويد ضمن جولة لتسويقه على منظمات الحزب في الخارج.
مختصرا، إن وزير الثقافة السابق، مفيد الجزائري كان برتبة شرطي مخبر وحسب.
ومن هنا سنفهم إستغراب الدكتور أكرم مطلك الشيوعي التابع لقيادة حميد مجيد، على وجهين:
الأول: تهديد لحكومة جعفري هوش طِلِباني التي أخرجت الشيوعي من المولد بمنديل كلينكس،
الثاني تعجب مطلك من أن يكون وزير الثقافة عقيد شرطة بينما الأصل أن يكون مجرد شرطي (نفر) مُخبر
والسؤال الهام، أنقله عن المخبول، وهو: ((إن حكومة جعفري هوش طِلِباني الآن، برأي الحزي الشيوعي العراقي، هي حكومة طائفية رجعية لا تقدمية وليست حكومة وحدة وطنية وطعنت الثقافة بالصميم. فإذا ما حدث وعينت هذه الحكومة شيوعيا برتبة وزيرا بلا وزارة أو لشؤون الأوقاف أو لإدارة المجاري، فهل ستصبح لا طائفية وتقدمية وتصنع الثقافة والوحدة الوطنية؟!))
والسؤال الملح، هو: هل حقا يتعامى الحزب عن حقيقة أن ذاكرة الشارع تختزن كل المديح الذي كاله الحزب أيام الجبهة؟! والسؤال الأكثر إلحاحا: ألا ينتبه قادة الحزب المرتدون أنهم الآن خنازير تحتضر، إن إهتم بها الناس فلرمي جيفتها خارج الحضائر وحسب؟!
ثالثا
أجرى موقع مفكرة الإسلام إستبيانا على السؤال: ((بدأ الإعلام العربي في تغطية بعض أعمال المقاومة العراقية بعدما كان متجاهلا لها، فما هو السبب الحقيقي لهذا التوجه الجديد؟)) إشترك به حتى اليوم 3480 فردا وكانت النتيجة على إحتمالات الأسئلة التي أعطاها هي: محاولة التكفير عن خطيئته في العراق 4%. رغبة في تحسين صورته المنهارة 18%. ضوء أخضر من بعض الحكومات 19%. قناعة جديدة 4%. موافقة لتوجه جديد في الإعلام الأمريكي 55%.
والغريب في هذا الإستبيان مصداقيته. فهي عالية إلى درجة ملفتة بين السؤالين الثاني والثالث، حيث الإعلام الرسمي العربي مرتبط آليا بحكوماته، وهي التي تعطيه ضوءأ أخضر ليكتب أو أحمر ليتوقف. لذا كانت نتيحة الإستبيان متقاربة بشكل ملفت. ومصداقية هذا الإستبيان تامة في نتيجة السؤالين الأول والرابع والتي هي 4% حيث التكفير عن الخطيئة هو عمليا قناعة جديدة. لكن التغاير مثير للدهشة ما بين السؤالين الأول والأخير. فالإعلام العربي مرتبط أو مدار مباشرة من الإعلام الأمريكي، وإذا تغير الإعلام الأمريكي فلابد وعلى حقيقة التكفير عن الكذب السابق الذي مارسه على العالم، ولذاه بدأ يحكي الحقيقة. ومن هنا لابد ونتيجة الإجابة على السؤال الأول ستعني عمليا الإجابة على السؤال الأخير أيضا. أي هو يلغيه. لكن النتيجة جعلت منهما سؤالين متغايرين، فهل هذا طعن بمصداقية الإستبيان، أو كيف نقرأه؟؟
والمفروض أن يكون الإعلام الأمريكي حصرا هو الأشد خنقا على أخبار عمليات المقاومة العراقية، خصوصا وعليه تترتب أهم ركائز الإحتلال، أو الحرب بصورة عامة؛ وأعني به الظهور بمظهر المسطير على الوضع وأن عمليات الخصم سوى لدغات ذباب لجلد فيل. وهو ما جرى ويجري، والإعلام الرسمي الأمريكي لازال يعتصر نفسه حتى الإنهاك ليسمح بإعلان عملية ما للمقاومة الوطنية العراقية. وكل الفضائيات التي تنطق بإسمه وهي كثيرة جدا وأهمها على الإطلاق وأنجسها - فضائية (( العربية )) الأدنى حتى من (( الفيحاء )) سقوطا، هذه الفضائيات ربما وصلت طاقتها القصوى في إعلامها ضد المقاومة والذي بدأ من ترويج أخبار عمليات قتل عبثية نفذها المحتلون أنفسهم، إلى قتل الإبرياء لتشويه الصورة، إلى القذف المباشر بما أنتجه محفل آل الحكيم من سقوط هو أصلا إنعكاس لما يمارسوه علنا وجماعيا بين عوائلهم وملاليهم. ولنتذكر قصة ابوتبارك الأصفهاني الذي قدموه على أنه سني، بينما هو كما تبين إبن خالة عبدالعزيز حكيم ذاته!
رغم هذا الهجوم الشرس من كل حدب وصوب على المقاومة والذي يقوده المحتل الأمريكي حصرا، يشير هذا الإستبيان ضمنا إلى قناعة لدى العامة أن زيادة أخبار عمليات المقاومة الوطنية ضد المحتلين في الإعلام العربي هو تماش مع توجه جديد في الإعلام الأمريكي، الذي بدأ يتحدث علنا عن عمليات المقاومة.
والإختصار الشديد الذي أتبعه في حلقات ((مع الأحداث)) لا يسمح الآن بغير إفتراضات أطرحها إلى القارئ ليرى رأيه، وهي: أما أن الإعلام الأمريكي قد فرغت جعبته من الأفانين، وخوف أن يصبح مهزلة، بدأ بتسريب بعض العمليات كمادة للإلهاء والتجديد، أو إنه طفح كيل كذبه فصار أضحوكة لذا سرّب أخبار بعض العمليات لإثبات المصداقية حيث دخل الإنترنيت المنفلت العقال على الخط،، أو، وهو ما أتبنّاه شخصيا، أن المحتل بدأ يهيء الرأي العام الأمريكي لإنسحابه من العراق.
وأمريكا، وحيث صار إعلامها بيد آل صهيون، تركزت عند عامتها موضوعة السوبرمانية الصهيونية. فالأمريكي، كالإسرائيلي، له الحق أن يقتل ولا يُحاسب ولا أحد يقدر عليه. لذا، حيث يُقتل أمريكي واحد تقوم القائمة في الإعلام الأمريكي، وخصوصا إعلام الحزبين، ليظهرهما بمظهر الحريص على الدم الأمريكي،،،، شراءً للأصوات. لكن فتيان شنعار دعسوا على هذه السوبرمانية بأحذيتهم العتيقة وصار يعيثون بالأمريكان قتلا ذريحا. وهي حرب طال أمدها. وقد أخبرني سيد كريم، عن مصدر موثوق في قاعدة العُديد الأمريكية التي تدير العمليات في العراق، أن الأمريكان لم يكونوا يتوقعون بقاء جيوشهم في العراق لأكثر من ثلاثة أشهر. إذ كانوا يعتقدونها نزهة بمجرد أن يسقطوا الحكومة يسبح العراقيون بحمدهم ويتخضعون لهم، ومن هنا فيكفي غلام أمريكي واحد ليقود ويحكم كل آل سستان، وغلام آخر ليحكم كل آل طرزان، وغلام ثالث ليحكم حزب حميد مجيد الخسران ومن لف لفه من الجرذان. أما وقد طالت الحرب وكثر القتل والموت، فالنتيجة المحتومة هي الإنسحاب من العراق، ستظهر بعده بالتافاضح أو غيره حقيقة الخسائر البشرية والآلية الأمريكية، فلابد من تبرير يترسخ رويدا بالوعي الشعبي الأمريكي. والتبرير ليس كذبا هذه المرة. وهو لا يكلف الكثير من العناء. فهو مجرد الإعتراف بالواقع. واقع أن فتيان شنعار أشداء ذوو بأس من المحال غلبتهم. ونحن، والقول على لسان حال الإعلام الأمريكي، إنسحبنا من العراق حفاظا على الدم الأمريكي وعلى المواطنين الأمريكان من يد هؤلاء السوبرمانيين الحقيقيين!
أي إن الأمريكان سرّبوا بعض أخبار المقاومة، توخيا للمصداقية أزاء ما ينشره الإنترنيت المنفلت من حقائق، وإفهاما للعامة الأمريكية بقوة المقاومة التي لا عيب من الهروب أمامها؛ أي سربت الأخبار تمهيدا للإنسحاب.
ومن هنا فالفرق بين نتيجة السؤال الأول والأخير، هي مصداقية تامة أيضا في الإستبيان.
بقي سؤال، وأوجهه شخصيا لأخ كتب أخيرا مبشرا بأن عشيرة محافظ الأنبار تقاتل ضد ما إسماه الإرهابيين. وربما هو نسى أن عشيرة محافظ الأنبار تبرأت منه وأن وأخاه الشقيق تبرأ هو الآخر منه، ومر عليه نبأ إختطافه مرور الكرام. إنما هل حقا يفترض هذا أن خبرا كهذا سينقذ جلود الأمريكان من السلخ، وهم الذين يعترفون بهزيمتهم؟ وهل التصيد بماء عكر كهذا سيعصم حكومة جعفري هوش طِلِباني من المحتوم؟! وهل نسي هذا السيد مال بشر به قبل عام ونصف من أن الضرب بدأ يطال ما تحت الحزام حيث دخلت طائرات الفانتوم الأمريكية المعركة ضد من أسماهم بالإرهابيين؟؟
رابعا
والشيء بالشيء يذكر، وعن الإعلام أيضا.
ففي الطائرت الحربية الأمريكية، وإلى جانب الصندوق الأسود، هناك مرسل إشارات يعمل على بطارية شمسية تستثار لأدنى درجات طيف الضوء الشمسي، فتنشحن، ويستمر الجهاز بإرسال الإشارت ليدل على موقعه. كما تحمل خوذة الطيار الجهاز ذاته. وأتذكر مرة، أن طيارا أسقطت طائرته الستليث، فوق صربيا في منتصف التسعينات، وعثروا عليه بعد إسبوعين بتتيع إرسال هذا الجهاز حصرا. أو هم أعلنوا هكذا على أية حال. وظهر الطيار على cnn وهو يستمع لإشارات الجهاز باكيا من شدة التأثر.
وقبل ايام إبتعلت عاصفة غبارية طائرتي فانتوم أمريكيتين في سماء غرب العراق. لكن المتحدث الأمريكي قال أنهما تصادمتا فسقطتا، وقد عثر على حطام واحدة منهما فقط. قالها فتورط. أو هذا ما أستنتجه.
فإذا تصامت الطائرتان حقا وعثر على حطام واحدة فلزوم العثور على حطام الثانية قربها أو أبعد قليلا، ولزوم العثور على الطيارين أو مساعديهم. لكن هذا لم يحدث. بل قد تراجع المتحدث الأمريكي عن خبر العثور على الحطام وترك أمر هتين الطائرتين للنسيان.
وهي ورطة أشد، أو هذا ما أراه.
فقد تناقلت الأخبار أن العاصفة هبت إثر دعاء لأحد المقاتلين عن برهان لهذه الحرب. وأنا حقيقة لا أستغرب المعجزات، ما بالك والله سبحانه خير المستجيب لجنده فتيان شنعار وأنصارهم الطير الأبابيل. فإن مدهم بمعجزة يستحث همتهم فلا غرابة.
لكن لنتفترض المادية البحتة في هذا الحادث ونعتبره مصادفة.
وقد حضرتني تلك المزحة التي راجع بها مجنون طبيبا لشعور خوف ينتابه كلما رأى دجاجة. حيث يرى بنفسه حبة شعير، لن تصمد الدجاجة إلا وتنقرها. وبعد أسبوع من العلاج النفساني، سأله الطبيب عن حاله فأجابه: الحمد لله يا دكتور، أنا الآن لا أشعر بأني حبة شعير. فقال له الدكتور إذن قد إنتهت المشكلة. فقاطعه المجنون، قائلا: بقي يا دكتور أن تؤمن الدجاجة ذاتها بأني لست حبة شعير!
وهنا، ولو صح وكان حادث إختفاء الطائرتين مصادفة بحتة، فيبقى أن تقتنع العامة، وجنود الأمريكان بهذا.
ولن!
ذلك أن الإعلام الأمريكي الذي تحسس حتى الجنود الأمريكان كذبه، لا ولن يقتنع أحد بما سيقوله حتى وإن وجد التفسير الصحيح. والأمر الثاني أن المصادفة هي مصادفة بأعرافنا وحسب. فالظواهر مشروطة وما نجهل أسبابه أو ترابط مبرراته نعزوه للمصادفة. والأمريكان، وحيث الوضع متأزم بالنسبة لهم على الساحة العراقية، وبسببها في العالم أجمع، فهم مطالبون بتفسير لهذه المصادفة إذن. وفي الحرب حتى الأشكال العشوائية للغيوم تصبح ذات شأن. فما بالك بحادث غريب كهذا جاء إثر إبتهال صريح من مقاتل.
ومن جانب آخر، فأسباب ظاهرة مثلث برمودا مثلا، صارت معلومة للجميع وهي مادية آلية، تحدث بسبب فوران بركاني متقطع في قعر المحيط، تصعد الغازات منه على شكل سحابة هائلة من الفقاعات فيخف الوزن النوعي للماء ليقارب الزَبَد. والزبد لا يتحمل سفينة ولا زورقا ولا جسد إنسان. والفقاعات لا يمكن كشفها و بمجرد أن تصعد إلى السطح تغطس السفينة العائمة عليه بثوان لا تكفيها حتى للإستغاثة. والأغلب أن تكون السحابة من غاز أوكسيد الكبريت، أو أول أوكسيد الكاربون السام الذي إن تنفسه طيار يحلق فوق المنطقة همد قبل أن يرسل إشارته ويسقط ليبتلعه البحر. المهم إن ظاهرة مثلث برمودا آلية مادية بحتة، لكنها أثارت وتثير الرعب في نفوس حتى العلماء الذين فكو لغزها. فمن سيحل مشكلة إبتلاع عاصفة فوق العراق للطائرتين؟ وإن حلها فهل يحول هذا دون الخيال الذي سيثيره تزامن إبتلاعهما مع دعاء المقاتل؟؟
خامسا
قرأت مقالا للمهتوك أحمد جارلله يفلسف به أو يدفع حكومة جعفري هوش طِلِباني، للحرب الماحقة ضد ما أسماهم بالمخربين، تحقيقا للأمن والإستقرار في العراق كما قال. وأحمد الجارلله هذا، مثلما هو غني عن التعريف بركاكة إنشائه وسفاهة مواضيعه وعمالته لمشروع غزو العراق، فهو أيضا صار يتحسس المصير المحتوم القادم عليه وعلى العبيد آل الصباح. فما أن تنسحب أمريكا من العراق حتى تسقط عائلة آل الصباح كتفرة الخريف. فإن إنسحبت أمريكا إلى الكويت حصرا فالخراب الحقيقي ستتكفل به صواريخ يدوية ينتجها حدادوا العراق.
وأحمد جارلله إذن ينتخي، كمدروك، لكن ما من دارك أو عاصم من الآت.
وعلى منوال جارالله قرأت تصريحا للمدعو ضياء الدين محمد الفياض يدعو فيه الحكومة العراقية، وفي سياق حربها على ما أسماه الإرهاب، أن تطرد جميع العرب وخصوصا السعوديين والسودانيين والسوريين والأردنيين من العراق ولمدة تستطيع معها حكومة جعفري هوش طِلِباني تحقيق الأمن والإستقرار في البلاد كما قال هو الآخر.
وليس من مبرر للتذكير بالعلاقة ما بين قائمة الشمعة التي ينتمي إليها فياض وعبيد آل الصباح. ومن هنا فما قاله جارالله وفياض ليس توارد خواطر إنما تعبيرا عن مشروع يدور في رأسهما. كما لاحاجة للتذكير بأن مولى جارالله ومولى فياض – بوش قد إستخدم ما بجعبته ولم يفده. وحيث هو لم يصمد لضربات المقاومة التي أرهبت كل الإحتلال، ولن يصمد غلام بوش جعفري أو غلاميهما فياض وجارالله.
وإن قتلت السيد مات كلبه، أو ساب.
لكن الممتع في تصريح فياض، أنه تخطى الباكستانيين والأفغان والجنسيات غير العربية في طلبه. بينما الدعاية الأمريكية تقول أن هؤلاء أيضا يشتركون بالقتال في العراق. وهم حصرا ما يشملوهم بتنظيم القاعدة. وإبن الفياض كما نعلم باكستانيا أو أفغانيا ولا يحمل لا هو ولا أبوه الجنسية العراقية، ولازال كالكيشوان الأعظم سستاني يدفع الضرائب لبلده وليس للعراق وكل ما يتحصله من قوت العراقيين ونذورهم وعوائد حوزاتهم، يودعه في مصارف أمريكا ولا يصرف منه دينارا واحدا في العراق وعلى فقراء العراق. ويبدو أن العراق بتصور هذا النجس وتصور أبيه الأنجس، صار فيئا خالصا له ولحوزته الفارسية، لذا يطالب بطرد العرب.
لكن، هل يستطيع هذا العضروط أن يقول ما قاله خارج جحور المنطقة الخضراء؟!
فإن راجعنا كل الأحداث أعلاه، وإستقرأنا دلائلها، فالساعة آتية لا ريب فيها!
فأين يذهب الخونة غلمان الإحتلال؟!
شبكة البصرة
الخميس 3 ربيع الثاني 1426 / 12 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
٢٠٠٥/٠٥/١٢
'فيشر' يدافع عن حق 'إسرائيل' في التفوق العسكري على العرب
::
'فيشر' يدافع عن حق 'إسرائيل' في التفوق العسكري على العرب | |||||
| |||||
| |||||
| |||||
| |||||
دافع وزير الخارجية الألماني 'يوشكا فيشر' عن حق الكيان الصهيوني في امتلاك أحدث الأسلحة والأنظمة القتالية حتى تتمكن من الدفاع عن كيانها وسط جيرانها العرب. وفي لقاء له مع جريدة 'دي تسايت' الألمانية، أعلن وزير الخارجية الألماني 'يوشكا فيشر' عن قناعته بحق 'الدولة اليهودية' -على حد وصفه- في التفوق العسكري على جيرانها من الدول العربية. وفي رد له حول امتلاك 'إسرائيل' لأحدث الأسلحة التي لا توجد عند غيرها من دول المنطقة وتعليقه على هذا، أوضح 'فيشر' أن الكثيرين ليس فقط في ألمانيا بل في أوربا كلها لا يدركون مدى احتياج الكيان الصهيوني إلى هذه الأسلحة وإلى امتلاك أحدث ترسانات الأسلحة. وزعم الوزير الألماني أن احتياج 'إسرائيل' لهذه الأسلحة يرجع في المقام الأول إلى عدم إحساسها بالأمان في المنطقة من جانب جيرانها العرب، فهي -على حسب مزاعمه- مضطرة طوال الوقت للدفاع عن تواجدها؛ لأن الدول العربية لم تعترف بها مطلقًا كدولة. وأشار 'فيشر' إلى عدم ثقة الصهاينة بالأوربيين في المجال الأمني، وأن الصهاينة يتسألون دومًا: هل ستقدم لنا أوربا المساعدة إذا احتجناها بالفعل! وقال وزير الخارجية الألماني: 'لا أكشف سرًا حين أقول: إن 'الإسرائيليين' يثقون في أمريكا تمامًا في قضايا الأمن ولكن بالنسبة لأوربا فلديهم الكثير من علامات الاستفهام' وطالب فيشر أوربا بأن تراجع نفسها حيال قضية تأمين الكيان الصهيوني. يشار إلى أن الجريدة الألمانية أجرت هذا الحوار مع 'يوشكا فيشر' بمناسبة مرور 40 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية الألمانية-الصهيونية. وكانت ألمانيا قد احتفلت يوم الخميس الماضي بهذه المناسبة. جدير بالذكر أن النشاط الصهيوني في ألمانيا يعد من أقوى النشاطات الصهيونية في أوربا، حيث يضغط اللوبي الصهيوني على الإدارة الألمانية لدفع تعويضات سنوية لضحايا مزاعمهم حول الهولوكست. | |||||
|
دعوات لإصدار تقرير'معاداة العرب' لمواجهة معاداة السامية
::
دعوات لإصدار تقرير'معاداة العرب' لمواجهة 'معاداة السامية' | |||||
| |||||
عام :الوطن العربي :الخميس 4 ربيع الثاني 1426هـ - 12مايو2005م | |||||
| |||||
| |||||
| |||||
مفكرة الإسلام: دعا المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة جامعة الدول العربية إلى إصدار تقرير عربي سنوي عن معاداة العرب والمسلمين في العالم، في مواجهة التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول معاداة السامية في العالم، وذلك في إطار جهود التصدي لقانون معاداة السامية الأمريكي، باعتباره سيفا مسلطا على رقاب كل من يوجه نقدا لسياسة الاحتلال الصهيوني وممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني. ويناقش المجلس - خلال اجتماعاته بالقاهرة التي بدأت أمس الأربعاء - هذه الإستراتيجية التي أعدت بالتشاور مع اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان، وهدفت بالأساس إلى إعداد تصور حول كيفية التصدي لقانون معاداة السامية الذي أقره الكونجرس الأمريكي في أكتوبر 2004، بحسب [إسلام أون لاين]. وتطالب الإستراتيجية التي ينتظر إقرارها في شكلها النهائي في ختام اجتماعات المجلس بضرورة أن تصدر الجامعة العربية تقريرا مناظرا للتقرير الذي تقدمه الخارجية الأمريكية عن وقائع أفعال معاداة السامية في العالم، على أن يكون التقرير العربي عن وقائع وأحداث معاداة العرب والمسلمين في العالم التي أخذت في التصاعد في الغرب مؤخرا، خاصة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وكان الكونجرس الأمريكي قد تبنى في أكتوبر 2004 قانون مراقبة انتقاد اليهود العالمي [الذي عرف باسم قانون معاداة السامية]، وأقره الرئيس الأمريكي جورج بوش قبيل حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بولاية ثانية. وبموجب القانون تم إنشاء مكتب بوزارة الخارجية الأمريكية، وتعيين مبعوث خاص لمتابعة الأعمال التي يقال إنها معادية للسامية، ويتم إعداد تقرير سنوي عنها يرفع إلى الخارجية الأمريكية، على أن تقرر واشنطن في ضوء ذلك الخطوات التي ستتبعها من أجل مواجهة مثل هذه الأعمال |
"Join this group" مجموعة العروبيين : ملتقى العروبيين للحوار البناء من أجل مستقبل عربي افضل ليشرق الخير و تسمو الحرية | ||
Subscribe to Arab Nationalist | ||
Browse Archives at groups-beta.google.com |
This work is licensed under a Creative Commons License.
Anti War - Anti Racism
Let the downFall of Sharon be end to Zionism
By the Late, great political cartoonist Mahmoud Kahil