Al-Arab Blog - مدونة العرب

نداء عاجل جداً.

السيد آمين عام جامعة الدول العربية.

السادة رئيس وأعضاء مجلس النواب الأردني.

السادة رؤساء وأعضاء الأحزاب الأردنية والعربية.

السادة رؤساء وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان الأردنية والعربية.

السادة رؤساء تحرير وصحفي الصحف الأردنية والعربية.

السادة إدارات ومراسلي قنوات التلفزة العربية.

إلى جميع الشرفاء من أبناء الأردن وأبناء امتنا العربية.

إلى كل من يهمه الأمر في جميع بقاع الأرض.

هذا نداء عاجل من مجموعة من أهالي أفراد وضباط في القوات المسلحة الأردنية.

تحية وبعد:

نحن أهالي مجموعة من أفراد وضباط القوات المسلحة الأردنية، نضع بين أيديكم نداءنا هذا وكلنا أمل في أن تقدموا لنا يد العون والمساعدة، وتتلخص مشكلتنا بالتالي:

طلبت القوات المسلحة الأردنية من أبنائنا أن يستعدوا للسفر إلى العراق في العشرين من كانون ثاني الجاري (20/1/2004)، وذلك للعمل كمترجمين ومنسقين مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وأمرتهم أن يستعدوا في أقرب وقت وأن تحاط أخبار سفرهم بالسرية التامة.

ولأن أبنائنا جزء من أبناء هذه الأمة الأبية فقد حاولوا رفض هذا الطلب، إلا أن قيادة الجيش الأردني أمرتهم بالامتثال إلى الأوامر العسكرية، وهددتهم بأن كل من سيرفض سيعاقب بأشد العقوبات العسكرية التي يفرضها قانون العقوبات العسكرية، حيث أُخبر أبنائنا بأن من سيمتنع سوف يطرد من الخدمة العسكرية بدايةً ثم يزج به بالسجن، ثم لن تسمح لهم السلطات المعنية من العمل في أي مجال بعد خروجهم من السجن، بل أن التهديدات شملت منعهم من السفر إلى خارج الأردن بعد خروجهم من السجن، إذ أن القانون الأردني يشترط الموافقة المسبقة على السفر لمن يترك الخدمة العسكرية وذلك خلال السنوات الخمس التي تلي خروجهم من الخدمة العسكرية.

أيها الشرفاء:

أن أبنائنا يعيشون في هذه الأيام أكثر من محنة، تتجلى أولها بأنهم يرفضون العمل كمرشدين وإدلاء لقوات تحتل دولة عربية شقيقة، كان جيشها قد قدم يد العون للجيش الأردني على مدار حروبه مع الجيش الصهيوني، ثم أن التهديدات بالسجن والطرد من الخدمة العسكرية تعتبر مشكلة في طريق حياتهم حيث أن الكثيرين منهم أرباب أسر هم بأشد الحاجة لرعايتهم.

إننا نرجو من الجميع المبادرة إلى عمل كل ما في استطاعتهم لحث الحكومة الأردنية التراجع عن قرارها هذا، وأننا نتوسم أن تسفر جهودكم على مختلف الصعد إلى عدم جر أبنائنا إلى القيام بأعمال لا يرغبون بها.

أننا نرجو شديد الرجاء أن ينال نداءنا هذا عظيم الاهتمام من الجميع، والأمل بعد الله ينعقد عليكم في هذه الأوقات العصيبة التي نعانيها نحن وأبنائنا، ونود أن تعتبروا أن نداءنا هذا بمثابة أمانة تحرصون على تأديتها.

والله ولي التوفيق وهو حسبنا وحسبكم.

والله من وراء القصد.

مجموعة من أهالي أفراد وضباط في القوات المسلحة الأردنية.

في 7/1/2004