These are the new scripts on the walls of Babylon: فليكن سقوط شارون سقوطاً للصهيونية What was created from lies, and nurtured by lies, must face the destiny of lies, too; Or did their God choose brain-dead mokeys unable to see beyond their sick ego's and their ugly noses ! [sic , Sharon !]

Al-Arab Blog - مدونة العرب

Iraqi Quagmire for The American Empire

٢٠٠٤/٠٣/٢٩

حروب دائمة لصالح اسرائيل


زمرة المحافظين الجدد تسعى لشن حروب دائمة لصالح اسرائيل وليس امريكا !



اذا كان حزب الحرب قد نال غرضه فإنه حصل معه على مالم يسعى اليه : فضح اعضائه وارتباطاته واهدافه. في لحظة فريدة من لحظات الصحافة الامريكية وجه الصحفي تيم روسيرت هذا السؤال مباشرة الى ريتشارد بيرل : " هل تستطيع ان تؤكد للمشاهدين الامريكان ان هذه القضية هي ضد صدام حسين وان الاطاحة به تخدم المصالح الامريكية؟ وماهي علاقة ذلك باسرائيل؟"

فجأة برزت العلاقة الاسرائيلية على السطح، وهذ اما سبب حرجا لحزب الحرب. وعندما وجدوا انفسهم على خط النار، لجأ اصدقاؤنا المحافظن الجدد الى مايفعله تلميذ خائب ، اتخذوا وضع الاقلية المضطهدة.

وقد بدأ الحملة رئيس تحير وول ستريت جرنال السابق ماكس بوت . كتب يقول :" عندما يبدأ هؤلاء المعارضون للمحافظين الجدد يذكرون اسماء مثل ولفوفتز وكوهين يبدو الامر احيانا وكأن المعنى الحقيقي الذي يقصدونه هو (المحافظين اليهود)" ولكنه يقر بأن العلاقة مع اسرائيل هي حسب تعبيره " عقيدة رئيسية للمحافظين الجدد" ويقول ايضا ان استراتيجية الامن القومي للرئيس بوش " تبدو وكأنها مستمدة مباشرة من صفحات مجلة كومنتري (مجلة كومنتري هي مجلة شهرية تصدر عن اللجنة الامريكية اليهودية)."

ويشتكي ديفد بروكس من صحيفة ويكلي ستاندارد بأن الهجوم المبني على الرابطة مع اسرائيل قد ادخلته في جحيم شخصي :" يأتيني الان فيضان من الخطب اللاسامية في بريدي الالكتروني وبريدي الصوتي وصندوق بريدي . ان اللاسامية حية وتزدهر ولكن مركزها الان ليس على اليمين البوكانينين (نسبة لكاتب هذه المقالة المعروف بربطه بين المحافظين الجدد وبين اليهود) وانما على يسار حركة السلام."

اما كاتب العمود في واشنطن بوست روبرت كاجان فإنه يقول " في لندن . . يجد المرء افضل عقول بريطانيا يتحدثون بانجليزية اوكسفورد البليغة ، عن نظريات المؤامرة التي يروجها باتريك بوكانان بخصوص (المحافظين الجدد) - عليك ان تقرأها : اليهود - الذين اختطفوا السياسة الخارجية الامريكية "
ويتهم لورنس كابلان من صحيفة نيو ريبابلك مجلتنا الصغيرة (المحافظ الامريكي) بأنها " تحولت الى منبر لاولئك الذين يزعمون ان الرئيس بوش اصبح عميل . . ايريل شارون و (حزب حرب المحافظين الجدد)".

ويتهم ايضا كتاب مثل بول شرويثق وكريس ماثيوز وروبرت نوفاك وجورجي ان جاير وجيسون فيست وجاري هارت بأنهم يدعون ان " اعضاء من فريق بوش يمتثلون لاوامر اسرائيل وبذلك يظهرون - ولاءات مزدوجة - "

ان المشكلة الحقيقية في هذه ا لمزاعم ليس فقط انها غير صحيحة، وانما المشكلة انها مسسمة للافكار. ان استدعاء شبح الولاءات المزدوجة لاخماد اي انتقاد ومناقشة يرقى الى اكثر من مجرد تلويث للمناقشات العامة . انها الغاء للمناقشات العامة، فكيف يمكن للمرء ان يفند اتهامات تستند الى العرقية؟ انه من المستحيل دحض هذه الاتهامات وهذا مايراد منها.

ماذا يجري هنا؟ لقد رد ميكي كاوس من صحيفة (سليت) بعنوان " لورنس كابلان يلعب على وتر اللاسامية).

مايفعله كابلان وبروكس وبوت وكاجان هو نفس مافعله القس جيسي جاكسون عندما وجد متلبسا باستلام مساهمة كبيرة من شركة فورتشن 500 التي كان يتهمها بالتفرقة العنصرية. لقد لعب على وتر العنصرية. وهكذا ايضا يحاول المحافظون الجدد بتفنيد المنتقدين باغتيال شخصياتهم وتشويه اهدافهم.

وبالتأكيد فإن الاتهام باللاسامية هو الذي يسمم الافكار لأن هذا الاتهام مخصص لالغاء المناقشات العامة وترهيب الخصوم وحظر آرائهم وابتزازهم مع ناشريهم. يقول المحافظون الجدد اننا نهاجمهم لأنهم يهود. اننا لانفعل لذلك السبب. بل نهاجمهم لأن تعطشهم للحرب يضع البلاد في خطر بالاخص حين تجد صداها لدى ايريل شارون.

وفي هذه المرة ، كان الاولاد قد صرخوا (ذئب) اكثر من اللازم . ولم تعد الصرخة تنفع. وكما يلاحظ كاوس، ففي صحيفة كابلان (نيو ريبابلك) ذاتها يكتب ستانلي هوفمان استاذ جامعة هارفارد مايلي حول احد اربعة مراكز قوة في هذه العاصمة دفعت لشن الحرب :

" واخيرا ، هناك العلاقة الفضفاضة مع الاصدقاء في اسرائيل، الذين يؤمنون بتطابق المصالح بين الدولة اليهودية والولايات المتحدة. ان هؤلاء المحللين ينظرون الى السياسة ا لخارجية من خلال عدسات فكرة واحدة مسيطرة : هل هذا جيد ام سيء بالنسبة لاسرائيل؟ فمنذ تأسيس تلك الدولة في 1948 لم تكن رائحة هؤلاء المفكرين طيبة في وزارة الخارجية الامريكية ولكنهم الان متمركزين في البنتاغون حول استراتيجيين مثل بول ولفوفتز وريتشارد بيرل ودوجلاس فيث"

ويتساءل كاوس : اذا كان ستانلي هوفمان يستطيع ان يقول ذلك فلماذا لايقوله كريس ماثيوز ؟ ويلاحظ كاوس ايضا ان كابلان غفل عن ذكر اهم قطعة مدمرة تربط المافظين الجدد الى شارون وحزب الليكود.

في 9 شباط/فبراير نشرت مقالة في الصفحة الاولى في واشنطن بوست يقتبس كاتبها روبرت كيسر قول مسؤول امريكي كبير :" ان الليكوديين هم الذين يحكمون الان" ويسمي كيسر اشخاصا مثل بيرل وولفوفتز وفيث كأعضاء في شبكة موالية لاسرائيل تعمل داخل الادارة الامريكية ويضيف اليهم ديفد ورمسر منوزارة الدفاع واليوت ابرامز من مجلس الامن القومي (ابرامز هو صهر نورمان بودهورتز رئيس التحرير الفخري لمجلة كومنتري التي تتهم كل من ينتقد اسرائيل باللاسامية).

ويشير كيسر الى تفاخر شارون الدائم بعلاقته الوثيقة مع البوشيين فيقول " لاول مرة تتبع ادارة امريكية سياسات مطابقة تقريبا لسياسات لليكود." والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف حدث ذلك واذا كانت هذه السايسات بالتأكيد في صالح شارون ، فهل هي في صالح امريكا؟

لقد حان الوقت لقول الحقيقة. لأن امريكا على وشك ان تتخذ قرارا مصيريا: ان تشن سلسلة حروب في الشرق الاوسط يمكن ان تطلق صراع الحضارات الذي حذر منه صامويل هنتنجتون ، حرب نعتقد انها ستون كارثة ووبالا لهذه الجمهورية.

اننا نتهم عصابة من المروجين والموظفين الرسميين يسعون الى ايقاع البلاد في شرك سلسلة من الحروب ليست في صالح امريكا. نتهمهم بأنهم يتعاونون مع اسرائيل لاشعال فتيل هذه الحروب ولتدمير اتفاقيات اوسلو. نتهمهم بالتدمير العمدي لعلاقات امريكا مع كل دولة عربية تقف ضد اسرائيل او تؤيد الحق الفلسطيني في وطنهم. نتهمهم بأنهم جعلوا من الاصدقاء والحلفاء اعداء في كل ارجاء العالم الاسلامي والغربي بسبب عنجهتهم وتعطشهم للحروب.

لم تكن امريكا طوال عصرنا الحديث معزولة عن اصدقائها القدامى كما اليوم. واسوأ من ذلك ، ان الرئيس بوش يساق الى شرك مخصص له من قبل هؤلاء المحافظين الجدد سوف يكلفه منصبه ويسبب لامريكا خسران سلام كسبانه بتضحيات جيلين من اجيالنا خلال الحرب الباردة.

انهم يتهموننا باللاسامية : اي كراهية اليهود بسبب معتقدهم وتراثهم واصلهم. وهذا كذب. الحقيقة هي ان اولئك الذين يرموننا بالاتهامات يكنون (علاقة عاطفية) لدولة ليست لنا ، مما يجعلهم يتصرفون بمصالح بلادهم بافتراض ان ماهو جيد لاسرائيل هو جيد لامريكا ايضا.

المحافظون الجدد
من هم المحافظون الجدد؟ كان الجيل الاول منهم ليبراليون سابقون واشتراكيون وتروتسكيون. وهم مفكرون اكثر منهم اناس عمليون. وقد قيل عنهم ان المحافظ الجديد يصلح ليكون رئيس تحرير مجلة على ان يكون عامل بناء. اليوم ينطبق عليهم القول ان المحافظ الجديد هو باحث مقيم في معهد سياسة عامة مثل معهد انتربايز الامريكي او احد مستنسخاته مثل مركز السياسة الامنية او المعهد اليهودي لشؤون الامن القومي. وبمعنى آخر ان المحافظ الجديد هو شخص ضليع ما هو داخل دبابة الفكر اكثر مما هو داخل دبابة ابرامز. القليل منهم قدم من عالم الاعمال او الجيش. وهم يعتبرون ان دعمهم لاسرائيل هو احدى خصائص سلالتهم. تشمل مطبوعاتهم : ويكلي ستاندارد وكومنتري ونيو ريبابلك وناشنال ريفيو وول ستريت جورنال. وهم يشكلون سلطة غير متناسبة مع عددهم القليل من خلال السيطرة على المؤسسات والصحافة المحافظة ومن خلال تقربهم من الرجال في السلطة.

قرع طبول الحرب
عندما انتهت الحرب الباردة فتش هؤلاء المحافظين الجدد عن حرب صليبية اخرى تعطي معنى لوجودهم. في 11 ايلول / سبتمبر ، جاءت فرصتهم. فقد انتزعوا الكارثة البشعة من اجل قيادة الغضب الامريكي الى حرب شاملة لتدمير اعدائهم : العرب والدول المارقة الاسلامية التي تقاوم الهيمنة الامريكية وتكره اسرائيل.

وعلى اية حال كانت خطة حزب الحرب معدة قبل 11/9 بكثير وعندما كان بوش يبحث عن جبهة جديدة للحرب على لاارهاب بعد ان اطاح بحكم طالبان، وضعوا الطبخة التي اعدوها سلفا فغرق بوش فيها.

قبل تقديم سيناريو حروب المستقبل الامريكية ، تأملوا رد فعل المحافظين الجد على ماحدث في ذلك اليوم الرهيب.

في 12/9 حين كان الامريكيون في قمة الصدمة قال بيل بنيت لشبكة سي ان ان اننا كنا في (صراع بين الشر والخير) وان على الكونغرس ان يعلن الحرب على (الاسلام المسلح) وانه يجب استخدام (قوة كاسحة) . وذكر لبنان وليبيا وسوريا والعراق وايران والصين باعتبارها اهداف يجب مهجمتها. ولم يكن من بين هذه القائمة (افغانستان) مأوى بين لادن. كيف استطاع بينيت ان يعرف اي دولة يجب ضربها قبل ان تكون لديه اية فكرة عمن هجمنا؟

اما صحيفة وول ستريت جورنال فقد قدمت قائمة فورية للاهداف داعية الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية على (معسكرات الارهابيين في سوريا والسودان وليبيا والجزائر وربما بعض اجزاء من مصر" وترون انه لا يوجد في قائمة بينيت او قائمة وول ستريت جورنال اي بلد كان له يد في هجمات 11/9.

في 15 ايلول / سبتمبر وكما جاء في كتاب بوب وودوارد (بوش في حالة حرب) :" قدم بول ولفوفتز حججا عسكرية لتبرير هجوم امريكي على العراق بدلا من افغانستان" لماذا العراق؟ لأنه كما قال وولفوفتز " بينما الهجوم على افغانستان غير مؤكد لكن العراق نظام استبدادي وضعيف ويمكن قهره بسهولة).
في 20 /9 ارسل 40 محافظ جديد رسالة مفتوحة الى البيت الابيض تنصح بوش كيف يمكن ادارة الحرب على الارهاب. وقد وقع على الرسالة بينيت وبوكهورتز وكيركباتريك وبيرل وكريستول وتشارلز كروثامر . وكانت الرسالة مثل انذار : اذا اراد الرئيس الحفاظ على دعم الموقعين عليه استهداف حزب الله وسوريا وايران اذا رفضا قطع علاقاتهما مع حزب الله والاطاحة بصدام . اي فشل في الهجوم على العراق فإن الموقعين ( سوف يكون مثل استسلام مبكر في الحرب على الارهاب الدولي.)

هنا كان عصبة من المفكرين يملون على القائد العام للقوات المسلحة بعد تسعة ايام من الهجمات على امريكا انه اذا لم يتبع خطتهم الحربية سوف يتهم بالاستسلام للارهاب. ومع ذلك فحزب الله لادخل له في 11/9 . ماذا كانت جريرة حزب الله؟ لقد اذل حزب الله اسرائيل باجلاء جيشها من لبنان.

لقد تم تحذير بوش ان عليه ان يستغل احداث 11/9 من اجل شن سلسلة حروب على الانظمة العربية وهي جميعها لايد لها في ماحدث. ولكنهم جميعا اعداء لاسرائيل. وقد هيمن وجود (ناتنياهو) على التلفزيونات الامريكية داعيا ايانا لسحق (امبراطورية الارهاب). واتضح فيما بعد ان (الامبراطورية) تتكون من حماس وحزب الله وايران والعراق والسلطة الفلسطينية. ماذا فعلوا كل هؤلاء ضد لاولايات المتحدة؟

وقد بدا حزب الحرب متعطشا للحصول على حرب في الشرق الاوسط قبل ان تغير امريكا رأيها. وقد دعا توم دونيلي من (مشروع القرن الامريكي الجديد) امريكا للقيام بغزو فوري للعراق. كتب يقول ( لا حاجة لانتظار الغزو لنشر نصف مليون من القوات . ان اكبرتحد هو احتلال العراق بعد ان تنتهي المعارك.) ومن اقواله (تحتاج الولاياتا لمتحدة ان تشن الحرب على العراق لأنها في حاجة لاعلان الحرب على احد ما في المنطقة والعراق يبدو هدفا منطقيا).
وقد قام يوحنا جولبرج من ناشنال ريفيو بالمصادقة على (مبدأ ليدين) - المقصود به مسؤول البنتاغون السابق مايكل ليدين واحد المحافظين الجدد - والذي وصفه جولدبرج بهذا الشكل:" تحتاج الولايات المتحدة كل عشر سنوات او مايقارب ذلك ان تختار دولة صغيرة ضعيفة وتطوح بها على الجدار، من اجل ان نثبت للعالم اننا نقصد مانقول . " (عندما تساءل السفير الفرنسي في لندن في حفلة عشاء لماذا نخاطر باحداث حرب عالمية ثالثة من اجل " بلد حقير صغير" ويقصد به اسرائيل، امتعضت مجلة جولدبرج)

ولكن على اية حال كان ليدين اقل تهورا . في كتابه (الحرب ضد اسياد الارهاب) حدد الانظمة التي على امريكا تدميرها:

(اولا وقبل كل شيء ، يجب ان نطيح بانظمة الارهاب بدءا من الثلاثة الكبار : ايران والعراق وسوريا. ثم ثم نتصرف مع السعودية . . وحالما يسقط الطغاة في ايران والعراق وسوريا والسعودية العربية سوف نظل مشغولين . يجب ان نضمن استكمال الثورة الديمقراطية . ان الاستقرار مهمة غير جديرة بامريكا وهو مفهوم كاذب. اننا لانريد الاستقرار في ايران والعراق وسوريا ولبنان وحتى السعودية. اننا نريد تغيير الاشياء. ان القضية الحقيقية هي ليست : نطيح بالاستقرار ام لا وانما كيف نسبب عدم الاستقرار؟)

وبعد ان اعتبر الاستقرار مهمة غير جديرة بامريكا مضى لتعريف المهمة التاريخية المطلوبة من امريكا:

( ان اسمنا هو الدمار الابداعي، داخل مجتمعنا وخارجه. اننا ندمر كل يوم النظام القديم من عالم الاعمال الى العلم الى الادب الى الفن الى العمارة الى السينما الى السياسة والقانون. ان اعداءنا يكرهون هذا الطاقة المتحددة والابداع الذي يهدد تقاليدهم (ايا كانت) وتخزيهم لفشلهم في اللحاق بنا. يجب ان ندمرهم من اجل المضي في مهمتنا التاريخية.)

ان مثل هذه الاقتباسات تبين ميلا نحو نهج ليون تروتسكي اكثر منه الى مفاهيم المحافظين الحقيقيين.

بالنسبة لصحيفة ويكلي ستاندارد كانت قائمة ليدين محدودة جدا. يجب الا نعلن الحرب على شبكات الارهاب والدول التي تؤويها وانما حسب صحيفة ستاندارد " يجب ان نعلن الحرب على (اي جماعة او حكومة تميل الى دعم او ايواء آخرين يشبهونهم في المستقبل."

لقد اصاب الدوار روبرت كيجان ووليام كريستول من الاثارة وهما يتصوران امكانية حدوث الهرمجدون (المعركة الفاصلة بين الشر والخير). ان الحرب القادمة ( سوف تنتشر وتمتد الى عدد من الدول . انها ستكون اشبه باصطدام الحضارات التي كان الجميع يأمل في تفاديه. من المحتمل ان زوال بعض الانظمة العربية (المعتدلة) على وشك ان يحدث."

وقد فاق نورمان بودهاورتز في مقالته بمجلة كومنتري ماكتبه كريستول في الستاندارد، داعيا الى ان نشجع حربا بين الحضارات لأن مهمة جورج بوش هي (شن حرب عالمية رابعة - الحرب ضد الاسملا المسلح) وحسب رأيه فإن الانظمة التي تستحق الازالة ليست فقط دول محور الشر (العراق وايران وكوريا الشمالية) وانما يجب ان يمتد المحور الى سوريا ولبنان وليبيا وكذلك اصدقاء امريكا مثل العائلة المالكة السعودية وحسني مبارك في مصر مع السلطة الفلسطينية . يجب على بوش ان يرفض نصائح كولن باول كما يقول بودهورتز و" تكون له الهمة لفرض ثقافة سياسية جديدة على العالم الاسلامي المهزوم كما تطلبت الحرب ضد القاعدة تدمير نظام طالبان. وقد كتب يقول :
( قد نجد انفسنا مضطرين الى الاطاحة بخمسة او ستة او اكثر من الطغاة في العالم الاسلامي (بضمنهم راعي الارهاب في السلطة الفلسطينية ياسر عرفات) واستطيع ان اتصور ان الاضطراب الذي ستؤدي اليه هذه الحرب سيؤدي الى نوع جديد من المهمة الامبريالية الامريكية التي يجب ان يكون هدفها الاشراف على تنصيب حكومات خليفة في المنطقة قابلة للاصلاحات والتحديث بدلا من الانظمة الاستبدادية المومجودة حاليا. كما انصح باقامة نوع من المحميات الامريكية على حقول النفط في السعودية حيث اننا نتساءل يوما بعد يوم لماذا يسمح لسبعة الاف أمير ان يتحكموا فينا وفي الاخرين.)

وقد كان بودهورتز تعبير (الحرب العالمية الرابعة) من اليوت كوهين الذي شوهدت نسخة من كتابه في يد بوش وهو الكتاب الذي يحتفي بتفوق القادة المدنيين للجيوش في اوقات الحرب كما ظهر في قيادة ونستون تشرتشل وديفد بن جوريون.

اذن تشمل قائمة انظمة الشرق الاوسط التي يتفق عليها المحافظون الجدد باعتبارها اهدافا للتدمير تشمل : الجزائر وليبيا ومصر والسودان ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وايران وحزب الله وحماس والسلطة الفلسطينية والاسلام المسلح.

من اذن يستفيد من حروب لاتنتهي في المنطقة ليس فيها مايهم امريكا سوى النفط وهو المادة التي يجب ان يبيعها العرب في كل الاحوال ؟ من سوف يستفيد من حرب الحضارات بين الغرب والاسلام؟

الجواب: دولة واحدة وقائد واحد وحزب واحد : اسرائيل وشارون والليكود.

في شباط/فبراير 2003 قال شارون لوفد من رجال الكونغرس انه بعد الاطاحة بنظام صدام من (المهم جدا) ان تقوم الولايات المتحدة بنزع سلاح ايران وسوريا وليبيا.

وقال وزير الدفاع شاول موفاز لمؤتمر المنظمات الامريكية اليهودية .:" لدينا اهتمام كبير في تشكيل الشرق الاوسط في اليوم التالي من الحرب على العراق"
واقترح موفاز انه بعد دخول القوات الامريكية الى بغداد ، يجب على الولايات المتحدة ان تقوم بضغط سياسي واقتصادي ودبلوماسي على طهران.

هل كان المحافظون الجدد يخشون من ان حربا على ا لعراق قد تسقط الحكومات العربية الصديقة؟ كلا ابدا . لقد كانوا يرحبون بذلك .

قال ريتشارد بيرل عن رئيس مصر (مبارك ليس مهما . بالتأكيد حالنا احسن بدونه). وعندما سئل كين ادلمان السفير الامريكي السابق في الامم المتحدة في صحيفة واشنطون مونثلي اجاب ما اذا كانت الحرب على العراق (التي توقع سابقا انها ستكون سهلة مثل المشي على الكعكة - قد تقلقل الحكومات في مصر والسعودية قال ( ذلك افضل لنا اذا سألتني رأيي).

في 10 /7/2002 دعا بيرل مساعدا سابقا لليندون لاروش اسمه لورينت موروفيتش ليلقي خطابا في هيئة السياسة الدفاعية . وفي خطاب ادهش هنري كيسنجر قال موروفيتش عن السعودية بانها (جوهر الشر والمحرك الرئيسي واخطر عدو) للولايات المتحدة. وقال يجب ان تعطي الولايات المتحدة انذارا للسعودية اما (مطاردة وعزل المتورطين في سلسلة الارهاب بضمنهم المخابرات السعودية وانهاء كل الدعايات ضد اسرائيل او نغزو بلادهم ونستولي على حقول ابارهم ونحتل مكة.

وفي اختتام خطابه القوي اقترح موروفيتش (استراتيجية كبرى للشرق الاوسط) وقال (العراق هو الخطوة التكتيكية والسعودية هي الخطوة الاستراتيجية ومصر هي الجائزة). ولم تشر التقارير التي تسربت من هذه الجلسة عن اية سؤال من اي من الحاضرين حول رد فعل العالم الاسلامي للقوات الامريكية وهي تجوس في قبلة المسلمين.

ان مايسعى اليه هؤلاء المحافظون الجدد هو ان التضحية بالدم الامريكي ليكون العالم اكثر امنا لاسرائيل. يريدون فرض السلام على المسلمين بالسيف وان يموت الجنود الامريكان اذا تطلب الامر.

ويقول رئيس تحرير واشنطن تايمز ارنود دي بورشجريف عن هذه السياسة انها (مبدأ بوش-شارون) ويقول (ان الليكوديين في واشنطن كانوا المسؤولين عن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط منذ تنصيب بوش في الرئاسة).

يسعى المحافظون الجدد الى اقامة امبراطورية امريكية ويسعى الشارونيون الى الهيمنة على الشرق الاوسط. وقد التقت الاهداف بالضبط. ورغم ان المحافظين الجدد يصرون على ان احداث 11/9 هي التي صنعت قضية الحرب ضد العراق والاسلام المسلح ولكن اصل خطط حروبهم ترجع الى فترة طويلة قبل ذلك .

(تأمين المنطقة)

ان الرسام الاصلي للخطة هو ريتشارد بيرل وكان مساعدا للسيناتور سكوب جاكسون وقد سمع في عام 1970 في تصنت فيدرالي وهو يناقش معلومات سرية من مجلس الامن القومي مع السفارة الاسرائيلية. وفي كتاب (اليهود والسياسة الامريكية ) الذي نشر عام 1974 كتب ستيفن ازاكس :" يقود ريتشارد بيرل وموريس اميتاي جيشا صغيرا من (الساميين) في الكونغرس ويوجهون القوة اليهودية لاعلاء المصالح اليهودية" . وفي عام 1983 نشرت صحيفة نيويورك تايمز ان بيرل كان يستلم دفعات مالية كبيرة من صانع اسلحة اسرائيلي.

وفي عام 1996 مع دوجلاس فيث وديفد ورمسير كتب بيرل (انعطافة جديدة: استراتيجية جديدة لتأمين المنطقة) وهي دراسة قدمت الى رئيس الوزراء ناتنياهو. وفيها حث بيرل وفيث وورمسير نتانياهو على نبذ اتفاقيات اوسلو التي وقعها اسحاق رابين وتبني استراتيجية عدوانية:

(يمكن لاسرائيل ان تشكل بيئتها الاستراتيجية بالتعاون مع تركيا والاردن وذلك باضعاف واحتواء وحتى ضرب سوريا. ويمكن لهذا الجهد ان يركز على ازالة صدام حسين من السلطة في العراق - وهو هدف استراتيجي اسرائيلي مهم - كوسيلة لافشال طموحات سوريا الاقليمية . وقد تحدث الاردن طموحات سوريا الاقليمية باقتراح اعادة الهاشمية الى العراق.)

في خطة بيرل - فيث- ورمسير ، تظل سوريا العدو الاول لاسرائيل ولكن الطريق الى دمشق يمر عبر بغداد. وكانت خطتهم التي حثوا فيها اسرائيل على اعادة (مبدأ الحرب الوقائية) تفرض الان من قبل بيرل وفيث وورمسير وشركاهم على الولايات المتحدة.

وفي بحثه عام 1997 المسمى (استراتيجية لاسرائيل) يحث فيث اسرائيل على اعادة احتلال (المناطق تحت السلطة الفلسطينة رغم ان الثمن بالدماء سيكون غاليا).
اما ورمسير فقد كتب مسودة خطط حربية مشتركة لاسرائيل والولايات المتحدة (لضرب وتدمير مراكز الاصولية في الشرق الاوسط ، يجب على اسرائيل والولايات المتحدة ان توسع الصراع لتضرب بشكل مميت، وليس فقط نزع سلاح ، مراكز الاصولية في المنطقة - الانظمة في دمشق وبغداد وطرابلس وطهران وغزة. وهذا سوف يجعلهم يدركون ان محاربة الولايات المتحدة او اسرائيل سوف تكون عملا انتحاريا).

وقد صح الدولتين ان تبحثا عن ازمة حيث كتب :" يمكن ان تكون الازمات فرص" وكان قد نشر خطة الحرب هذه في 1/1/2001 قبل تسعة اشهر من 11/9.
وقد كتب المؤلف مايكل لند حول عصابة بيرل وفيث وورمسير قائلا:

(ان اليمين الصهيوني المتطرف الذي ينتمي اليه بيرل وفيث قد يكون صغير العدد ولكنه اصبح قوة مهمة في اوساط صناعة السياسة في الحزب الجمهوري. انها ظاهرة حديثة بدأت في ا لسبعينات والثمانينات منالقرن العشرين ، عندما انضم الكثير من المثقفين اليهود الديمقراطيين سابقا تحالف ريجان العريض.
وبينما يتكلم الكثير من هؤلاء الصقور في العلن عن الحملات الكونية من اجل نشر الديمقراطية فإن الاهتمام الرئيسي للمحافظين الجدد هو قوة وسمعة اسرائيل.)

واليوم : بيرل يشغل نمصب رئيس هيئة السياسة الدفاعية . فيث نائب وزير الدفاع . ورمسير مساعد خاص لنائب وزير الخارجية لشؤون السلاح جون بولتون الذي يؤيد خط بيرل - شارون . وقد كتبت عنه صحيفة هاآرتز الاسرائيلية في اواخر شباط/فبراير :

(قال نائب وزير الخارجية الامريكي جون بولتون في مقابلة مع المسؤولين الاسرائيليين . . انه لايشك ان امريكا سوف تهاجم العراق وسوف يكون من الضروري التعامل مع تهديدات سوريا وايران وكوريا الشمالية فيما بعد.)

في 26/1/1998 استلم الرئيس كلنتون رسالة تناشده ان يستخدم خطاب حالة الاتحاد ليجعل من الاطاحة بصدام حسين (هدف السياسة الخارجية الامريكة ) وان يدعو الى استخدام العمل العسكري لأن (الدبلوماسية قد فشلت)، وقد تعهد الموقعون انه اذا استجاب لهذه المطالب (سوف نقدم كامل دعمنا في هذه الجهد الصعب ولكن الضروري) وكان الموقعون : اليوت ابرامس وبيل بينيت وجون بولتون وروبرت كيجان ووليام كريستول وريتشارد بيرل وبول ولفوفتز. بعد اربع سنوات قبل 11/9، كانت بغداد في رؤوس المحافظين الجدد.

مبدأ وولفوفتز:
في 1992 تسربت من مكتب بول وولفوفتز في البنتاغون وثيقة تثير الاستغراب. وقد وصفها بارتون جيلمان من صحيفة واشنطن بوست بأنها (تخطيط سري لغرض المساعدة في تقرير اتجاه الامة في القرن القادم) وقد دعت مذكرة وولفوفتز الى وجود عسكري امريكي في القارات الستة لردع كل (المنافسين المحتملين من مجرد التفكير في دور اكبر اقليميا او دوليا). على سياسة الاحتواء وهي الاستراتيجية المنتصرة في الحرب الباردة ان تخلي الطريق لاستراتيجية طموحة جديدة مصممة (لاقامة وحماية نظام جديد).

ورغم ان مذكرة وولفوفتز قد نبذت واغفلت في عام 1992 ولكنها اصبحت السياسة الامريكية في تقرير استراتيجية الامن القومي التي اصدرها الرئيس بوش في 21/9/2002. وقد قال عنها مراسل واشنطن بوست تيم رايتش بأنها (تقلب المباديء الاساسية اتبعها الرؤساء المتتابعون على مدى 50 عاما: الاحتواء والردع.

في مجابهة اعداء امريكا تعلن الورقة (سوف لن نتردد من التصرف وحدنا اذا تطلب الامر من اجل ممارسة حقنا في الدفاع عنا لنفس باجراءات وقائية.) وتحذر من ان اي دولة تسعى الى الحصول على قوة تنافس الولايات المتحدة، فكأنها تعلن حربا على الولايات المتحدة.

(ليس لدى الرئيس النية للسماح لأي امة ان تلحق بالتفوق الامريكي الهائل الذي بلغته الولايات المتحدة منذ سقوط الاتاد السوفيتي منذ اكثر من عقد. سوف تكون قواتنا من القوة بحث تردع اي خصوم من السعي الى زيادة القوة العسكرية بأمل التفوق على قوة الولايات المتحدة او مساواتها.)

وينصح روبرت كيجان الامريكيين على توطين انفسهم في عصر من (بناء الامم على نطاق واسع بدون استراتيجية خروج) ولكن هذه الاستراتيجية التي يدعو اليها المحافظون الجدد تنذر بدخولنا عصر يتصف بحرب دائمة من اجل سلام دائم.

المصدر: المحافظ الامريكي عدد 24/3/2004

** الترجمة خاصة بدوريةالعراق - يرجى الاشارة الى دورية العراق عند اعادة النشر وشكرا.

http://www.iraqpatrol.com

0 Comments:

إرسال تعليق



"Join this group"
مجموعة العروبيين : ملتقى العروبيين للحوار البناء من أجل مستقبل عربي افضل ليشرق الخير و تسمو الحرية
Google Groups Subscribe to Arab Nationalist
Email:
Browse Archives at groups-beta.google.com

Creative Commons License
This work is licensed under a Creative Commons License
.


Anti War - Anti Racism

Let the downFall of Sharon be end to Zionism



By the Late, great political cartoonist Mahmoud Kahil