Al-Arab Blog - مدونة العرب

  أكد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أمام قمة زعماء أوروبا وأميركا اللاتينية في المكسيك أن قراره سحب قوات بلاده من العراق جاء بسبب ابتعاد مهمة تلك القوات عن أهداف إعادة الإعمار وضمان أمن العراقيين. وقال ثاباتيرو إن العمل العسكري في العراق قد تم الشروع فيه دون تفويض من الأمم المتحدة. وتأتي هذه التصريحات وسط موجة من الانتقادات الشديدة للاحتلال الأميركي للعراق والانتهاكات "غير الإنسانية والمهينة" للسجناء العراقيين في السجون الأميركية هناك.

وأثارت أشرطة الفيديو والصور التي كشفت المعاملة السيئة للسجناء العراقيين غضب العالم العربي كما أدت إلى انضمام حلفاء الولايات المتحدة في العراق إلى حملة التنديد. ومن المقرر أن يندد عشرات الزعماء من الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية في القمة بتلك الانتهاكات. وجاء في مشروع قرار سيصدر عن القمة تم إقراره "نعبر عن مشاعر الاشمئزاز التي أصابتنا نتيجة للأدلة التي ظهرت في الآونة الأخيرة لإساءة معاملة السجناء في السجون العراقية. إن هذه الانتهاكات تمثل خروجا على القانون الدولي". وندد البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان أمس الخميس بالتعذيب ووصفه بأنه إهانة لا تغتفر ضد كرامة الإنسان في انتقاد ضمني للقوات الأميركية في العراق. ويشارك في القمة- التي تضم 58 دولة- بعض الدول التي وجهت أعنف انتقادات لحرب العراق مثل الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر وأكثر من عشر دول لها قوات في العراق وإن كانت في معظمها قوات رمزية. كما يتعرض بوش لانتقادات أيضا بسبب الحظر الاقتصادي الأميركي على كوبا، وتريد دول أميركا اللاتينية أن تشير مباشرة إلى الولايات المتحدة في التنديد بالأعمال من جانب واحد على أنها تقوض التجارة والأسواق الحرة وإن كان الأوروبيون يريدون لغة عامة لا تشير مباشرة إلى واشنطن، وهو ما دعا وزير خارجية كوبا إلى وصف الدول الأوروبية "بالأنانية وبأنها تفتقر إلى التضامن وقبل أي شيء آخر تفتقر إلى الشجاعة السياسية".

وتغيب عن القمة اثنان من أوثق حلفاء الرئيس الأميركي جورج بوش في أوروبا وهما رئيسا الوزراء البريطاني توني بلير والإيطالي سيلفيو برلسكوني

كل ذلك ولم يتفوه أي من الحكام القاعدين خنوعاً وخوفاً وفساداً وانعدام ضمير على العروش وكراسي الحكم العربية قاطبة بكلمة واحدة أو ينبس أحد منهم ببنت شفة. لقد تعدوا  بحقارتهم ووضاعة أنفسهم مهاوي الأنانية والجهل والحماقة، بل وحتى العمالة والتجسس والخيانة الوطنية، واصبحوا يتسابقون في إنعدام الإنسانية  وموت الضمير و أيضاُ ليتراكضوا  كالبهائم و يهرولوا كقطيع من الخنازير يتمسحون  بنجاسة منقطعة النظير في لعق قذارات الأمريكان والتمهيد لأقدامهم واسترضاء مصالحهم ضد أوطانهم وأمتهم وحضارتهم ومستقبل بلادهم بأسلوب يشمئز منه حتى الأعداء أنفسهم ولكنهم ببهائميتهم الموغلة في عقد النقص والإستخذاء والمظاهر الفارغة الحمقاء للأبهة والفخامة والبلطجة شأنهم شأن الأوغاد السفلة الأنغال يتسافدون فيما بينهم ويتسابقون في الإنحطاط غير مدركين إلى  أي درك من الخيانة والعمالة والإستخذاء اسقطوا فيه انفسهم. ها هو  الآن و هكذا على مر الزمن يكتب تاريخهم وتذيع أخبارهم وتقرأ شعوب الأرض صفاتهم و أسمائهم الموغلة في الخنى والحقارة.

فلتبصق الأرض عليهم وعلى قبورهم إلى يوم الدين حتى تلفظ جيفهم النجسة، وليشقى اولادهم وأحفادهم  بالخزي والعار حتى  ينمحق ذكرهم فلا يكون منهم من يرضى أن يقترن إسمه بأسم حاكم من هؤلاء الأنجاس الخانعين على كراس وعروش وحدود وجيوش مزركشة وقوى أمن مدججة ولكنها كلها عقيمة عاقر  إلا على أهلها تضر ولا تفيد  كالكلاب العقوقة، وأعلام ملونة قيمة القماش الذي صنعت منه أكثر من قيمتها، ووزراء ليس فيهم رجل له رأي وحكومات متكالبة على الفساد والإفساد يتداولها لصوص وأنصاف بشر ليس فيهم شخص طبيعي بلا أمراض نفس وعقد نقص، دساتير وقوانين وحدود كلها برمتها  زيف وكذب وخداع  وضعها عدو الحق والإنسانية لتكون بهائم حقيرة وظيفتها إسناد وخدمة الإستعمار اللئيم في نهب الثروات وإذلال البشر و إستعباد العرب وقتل المسلمين.