Al-Arab Blog - مدونة العرب

شبكة البصرة

د. صباح محمد سعيد الراوي

أمس وأنا اتابعك على قناة الجزيرة تذكرت المجاهد ابواحمد الدوري عندما أخرس أحد اوغاد قصبة كاظمة بمقولته الرائعة : اخرس يا قرد يا عميل يا صغير.. اخرس ...انت امام العراق.. وكان هذا حالك وانت الكبير بمواجهة قزم صغير عميل يستميت في الدفاع عن العلوج واحتلالهم لأرض العراق العظيم..

لقد اخرسته والله .... والقمته احجارا وليس حجرا واحدا وكنت انت الكبير بمواجهة ذلك الصغير.. فأمس رأيت العراق بتاريخه العظيم.. وبكل ما تعنيه هذه الكلمة.. كان العراق متجسدا فيك أمس.. وانت تلقي النصيحة على الاوغاد..

هذا حال العراق دائما على مر التاريخ وسيبقى العراق يقدم النصيحة تلو النصيحة... العراق كان لا يتحدث الا الحق وسيبقى كذلك.. العراق لا يكذب وسيبقى رجال العراق الشرفاء لايكذبون... العراق لا يخون ولن يخون وسيبقى رجاله الشرفاء على عهدهم فالخيانة أتت من خارج العراق وابن العلقمي اصله فارسي مجوسي وكذلك من سار على دربه في عصرنا الحالي.. ذوي اصول مجوسية حاقدة وان ادعوا العروبة ونطقوا بها.... قدم العراق النصيحة من قبل وحذر وانذر... ولكن القوم لم يسمعوا وصموا آذانهم وأصغوا الى صوت الدولار والدرهم والدينار.. والان يعضون ارجلهم بدل ايديهم من الندم.. وغدا سيأكلون احذيتهم عندما تصل السكين الى رقابهم حين يدركون متأخرين ان تعلقهم بأمريكا انما كان تعلقا ببيت من بيوت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون...

سيدي الدكتور نوري

الحكام العرب الحاليين صم بكم عمي فهم لا يفقهون... ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم.. فلا يسمعون الا امريكا ولايأتمرون إلا بأوامرها ولا يطيعون سواها.. فهي ربهم ومعبودتهم وهي التي ادخلتهم جنتها في الدنيا وهي التي ستحشرهم ويحشرون معها في جهنم وبئس المصير خالدين فيها ما دامت السموات والارض...

غدا سيقفون مكتوفي الايدي بين يدي جبار السموات والارض وسيقولون بكل مذلة ورؤوس منكسة صاغرة (ربنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا). وسيقولون لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب.. سنراهم في جهنم ان شاء الله اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون...ولات ساعة ندم..

أمس شاهدت العراق في شخصكم الكريم.. شاهدت رجالات العراق من حمواربي الى صدام حسين ( فك الله اسره في ليلة مباركة) ومن الليث الاسير الى رجال المقاومة العراقية الابطال المجاهدين الشجعان الذين يدافعون عن الامة العربية والذين لولا الله ثم لولاهم لكانت الكثير من العواصم العربية في خبر كان...

لقد رأيت الفرحة في وجه فيصل القاسم وهو ينظر اليك باعجاب.. يحاول اخفاء اعجابه بكم وإظهار حيادية المذيع فلا يجد الى ذلك سبيلا.. لقد كانت عيونه تنطق بالمسرة وهو ينظر اليكم.. وكأنه يطلب منكم المزيد من الكلام والاستمرار به... بينما اكفهر وجهه وهو ينظر الى ذلك القزم العميل...

دكتور نوري

لقد ابدعت امس والله.. وجعلتنا نحمد الله عز وجل على ان رجالات العراق الشرفاء لا زالوا بفضل الله بخير.. وهذه الارض العظيمة المباركة الطاهرة التي انجبت اولئك الرجال العظام الذين سطروا ملاحم البطولة في تاريخنا المجيد وسطروا اروع ما قالته العرب من شعر وحكمة وعلم وفن وادب.. لا زالت قادرة على العطاء والابداع.. والعراق العظيم يزخر ويفخر برجاله الكرام الاحرار..

تحية لكم مرة ثانية وجزاكم الله كل خير..

اخوكم

ابوالمعتصم

د. صباح محمد سعيد الراوي

كييف - أوكرانيا

شبكة البصرة

الاربعاء 11 شوال 1425 / 24 تشرين الثاني 2004