These are the new scripts on the walls of Babylon: فليكن سقوط شارون سقوطاً للصهيونية What was created from lies, and nurtured by lies, must face the destiny of lies, too; Or did their God choose brain-dead mokeys unable to see beyond their sick ego's and their ugly noses ! [sic , Sharon !]

Al-Arab Blog - مدونة العرب

Iraqi Quagmire for The American Empire

٢٠٠٥/٠٦/١١

مركز زايد : قصة الصعود والصمود والإغلاق

مركز زايد
قصة الصعود والصمود والإغلاق
كتب: أحمد فضل شبلول

لأننا نعيش الزمن العربي الردئ، فإن أية محاولة مخلصة لـ(تجميع شمل العرب، وإعلاء وتكريس مفاهيم التضامن العربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الدول العربية، والمساهمة في بلورة رؤية استراتيجية عربية في مواجهات التحديات الراهنة والمستقبلية، وترسيخ الهوية القومية العربية والدفاع عنها، ودعم وتعزيز سبل الاتصال والتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية، وتأسيس علاقات ثقافية عربية تستند إلى التنوع في إطار الوحدة) مقضيٌّ عليها بالفشل.

منبرٌ للحوار

وهو ما حدث بالفعل لمركز زايد، بدولة الإمارات العربية المتحدة، التابع لجامعة الدول العربية الذي أبدى ضروبًا جمة من النشاط وصنوفًا كثيفة من الإصرار والصمود أمام القوى الصهوينة والإمبريالية الكبرى في العالم، وغدا منبرا للحوار العربي ـ العربي، والحوار العربي مع مختلف ثقافات العالم، وقام بدور كبير ومتميز في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العادلة وتعريف العالم بها.

يروي الدكتور مصطفى عبد الغني في كتابه الجديد "مراكز الأبحاث العربية ـ صعود وصمود مركز زايد" ـ 124 صفحة ـ قصة صعود وصمود ومؤامرة إغلاق هذا المركز الذي تم إشهاره لمتابعة تنفيذ القرارات العربية، بعد موافقة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته رقم 112 على اعتباره أحد المراكز العاملة ضمن جامعة الدول العربية، اعتبارا من عام 1999.


وجاء قرار الجامعة استجابة لدعوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة ـ بالعمل على إعلاء راية التضامن العربي وتعزيز الدور القومي الذي تنهض به جامعة الدول العربية، باعتبارها المنظمة الإقليمية الأم.

ضربات قاصمة

وبطبيعة الحال هذا الكلام لم ـ ولن ـ يعجب اللوبي الصهيوني وحلفاءه، فبدأوا منذ اليوم الأول من إنشاء المركز، العمل على توجيه الضربات القاصمة له، وبدأت خيوط المؤامرة تنسج حول هذا المركز، واستغلت الدوائر الصهيونية نشر دراستين هما: حائط البراق، والحركة الصهيونية ومعاداتها لليهود، فأثارت جدلا كبيرا في صفوف ناشطين يهود في الولايات المتحدة الأمريكية، فصدر تقرير
من الخارجية الأمريكية يتهم المركز بمعاداة السامية.

وفي 17 أغسطس 2003 وجهت انتقادات أمريكية غربية لمركز زايد للتنسيق والمتابعة، واتهمته بمعاداة السامية، والترويج لنظريات المؤامرة، وترتب على ذلك إغلاق المركز نهائيا، وقيل في سبب ذلك، "انحراف المركز عن مبادئ التعايش والتسامح بين الأديان".


واتهمت جامعة هارفارد الأمريكية المركز بـ "تشجيع العداء بين الأديان" بزعم أنه استضاف عددا من المفكرين قالت إنهم هاجموا اليهودية.

أما معهد "ميمري" (معهد الشرق الأوسط للبحوث والإعلام) فقد اتهم المركز بأنه استضاف متحدثين "يروجون" لرفض وقوع حادثة المحرقة "الهولوكوست"، كما استضاف المركز ثيري ميسان (مؤلف كتاب 11 سبتمبر: الكذبة الكبرى) الذي يرفض الرواية التي قدمتها الحكومة الأمريكية لهجمات نيويورك وواشنطن يوم 11 سبتمبر 2001.

غفلة بعض العرب

وللأسف الشديد ـ يقول د. مصطفى عبد الغني ـ إن الأمر لم يخل من غفلة بعض العرب الذين راحوا يرون في بعض مواقف المركز تهورا أو عنفا في تعامله مع القضايا، ودارت المشاحنات للأسف بين بعض العرب، غير أن المؤامرة التي لم ينتبه إليها العرب، كانت أبعد من ذلك.

وعلى الرغم من هذه الصورة إلا أن عددا من المفكرين والمثقفين العرب أصدورا بيانا توضيحيا للرد على التقرير الأمريكي ضد المركز، وقالوا في المؤتمر الثاني لمؤسسة الفكر العربي، الذي عقد في بيروت: إن مركز زايد للتنسيق والمتابعة قدم الكثير لقضايانا العربية ونصرة أمتنا العربية على كل المستويات الفكرية والثقافية والسياسية، وأكدوا أن المركز كان له دور كبير ومؤثر على الرأي العام العالمي في تغيير صورة العرب، وإظهار أنهم من محبي السلام والحق والعدل، بل أن الأمين العام لجامعة الدول العربية قال: إن الجامعة العربية تساند المركز ونشاطه الفكري في الدفاع عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والتزامه بحرية الرأي والرأي الآخر، لما فيه خير العربية والإنسانية جمعاء.

وتناول أكثر من 1200 من الكتاب من خلال مقالات وتقارير وتحقيقات وأبحاث نشرت في مختلف وسائل الإعلام العالمية والعربية، دور المركز في إشاعة الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان.

غير أن الأمر انتهى بالفعل في يوم 27 أغسطس 2003 ـ رغم معارضة آلاف الشخصيات العربية البارزة لذلك ـ بأن أعلن الشيخ زايد ـ بعد الضغوط الدولية وإدانة أنشطة المركز ـ أنه سيقوم بإغلاقه، ويغلق بالفعل في اليوم الثاني.

قناع السامية

إنه الزمن الأمريكي، والمحرك الفعلي فيه هم الصهاينة، وقناع "السامية" الذي نجحوا في ارتدائه والإفادة منه تماما.

ولتوضح فكرة أو قناع السامية، يعرض المؤلف في الفصل الثالث من الكتاب، لمثل هذه المزاعم الصهيونية، ويختم كتابه قائلا: إن قصة مركز زايد للتنسيق والمتابعة لم تكتب أسرارها حتى اليوم.
فهل هناك أسرار أخرى غير التي ذكرها عبد الغني في كتابه الذي بين أيدينا الآن عن هذا المركز؟ وهل المقصود أن نترك ساحة البحث والثقافة والفكر والإعلام في الوطن العربي مستباحة، تحت رحمة الصهاينة والأمريكان؟.

أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية

0 Comments:

إرسال تعليق



"Join this group"
مجموعة العروبيين : ملتقى العروبيين للحوار البناء من أجل مستقبل عربي افضل ليشرق الخير و تسمو الحرية
Google Groups Subscribe to Arab Nationalist
Email:
Browse Archives at groups-beta.google.com

Creative Commons License
This work is licensed under a Creative Commons License
.


Anti War - Anti Racism

Let the downFall of Sharon be end to Zionism



By the Late, great political cartoonist Mahmoud Kahil