These are the new scripts on the walls of Babylon: فليكن سقوط شارون سقوطاً للصهيونية What was created from lies, and nurtured by lies, must face the destiny of lies, too; Or did their God choose brain-dead mokeys unable to see beyond their sick ego's and their ugly noses ! [sic , Sharon !]

Al-Arab Blog - مدونة العرب

Iraqi Quagmire for The American Empire

٢٠٠٥/٠٩/٠٣

حكاية الملك والشحاذ: مرشد الثورة الإيرانية يشتري طائرة سلطان بروناي

حكاية الملك والشحاذ: مرشد الثورة الإيرانية يشتري طائرة سلطان بروناي!!.

 

إذا كان حسن البلقية سلطان بروناي ولد سلطانا أبا عن جد وتسلم الحكم بالوراثة في واحد من أغنى بلدان العالم, فإن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي عكس ذلك تماما. فالأخير ولد من أبويين فقيرين وكان والده من الملالي البسطاء الذين كانوا يعتاشون على مجالس العزاء التي تقام في الأحياء الفقيرة في مدينة مشهد المقدسة في شرق إيران وهي المهنة التي توارثها علي خامنئي من والده فيما بعد وقد أبرع فيها وصار واحدا من روادها المشهورين في مدينة مشهد مسقط رأسه حتى انه عرف في تلك المدينة " بالملا ده توماني " لكونه كان يتقاضى عشرة تومانات عن كل مأتم عزاء يلقي فيه الموشحات والخطب المبكية . وقد ساعدته مهنته   هذه ليكون واحدا من أعوان الخميني عقب انتصار الثورة في إيران حيث احتاج الخميني إلى رجل يجيد فن الخطابة العاطفية بصوت جهوري ولباقة منبرية عالية لكسب المؤيدين و الأنصار فكان علي خامنئي الأوفر حظا بين أقرانه وهكذا لعب الحظ والمهنة دورا في تبوأ الرجل أعلى المناصب في النظام الإيراني . وقد حاول خامنئي تقليد سلفه الخميني في مظاهر العيش البسيطة و الزهد في الحياة متقمصا طريقة ما يعرف بالعرفانيين لدى الشيعة والمتصوفين لدى السنة .  وقد درج خامنئي على وضع منديل على متنه اعتاد عناصر مليشيا قوات التعبئة المعروفة " بالباسيج  " ارتدائه كعلامة على انه واحد من عناصر التعبئة الذين عرفوا بالتضحية والتفاني خصوصا في سنوات الحرب مع العراق حيث كانوا الوقود البشري لتلك الحرب .

هذا المظهر المتواضع الذي اعتداء الناس على مشاهدته وراح البعض يجل صاحبه سرعان ما انكشفت حقيقته وبانت بواطنه وذلك عندما فجر بعض الأطراف المتخاصمة في النظام الإيراني  قنبلة الموسم ضد خصومهم في الجناح الآخر المسمى بالمحافظين والمدعوم من صاحب الحكاية علي خامنئي . حيث كشفت الصراعات بين هذه الأجنحة  عن الصفقة المثيرة للجدل والمتعلقة بشراء طائرة سلطان بروناي حسن البلقية النصف مذهبة بقيمة 125 مليون دولار أمريكي كطائرة خاصة لتنقلات المرشد المتصوف علي خامنئي . وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المقربة من المحافظين   مؤخرا فان هناك خلافات عميقة تدور بين السلطات الإيرانية و الوسيط  السوري المقيم في بريطانيا , والذي لم تكشف المصادر الإيرانية عن اسمه , حالت دون استلام السلطات الإيرانية للطائرة المذكورة على الرغم من تقديمها أربعين مليون دولار كدفعة اولى لنقل الطائرة من مطار فرانكفورت إلى مطار دبي وتسليمها إلى شركة " الأحرار " الوسيط الإيراني   في هذه الصفقة . إلا أن الوسيط السوري , وحسب تلك المصادر , رفض نقل الطائرة من ألمانيا أو أعادت الأموال إلى الجانب الإيراني مدعيا انه تحمل مصاريف أسفار الوفد الإيراني من قبرص إلى إنكلترا وشراء الهدايا لهم إضافة إلى دفعه الرشاوى إلى بعض المسئولين الألمان و بروناي   وقد كلفه ذلك ثمانية ملايين دولار يستوجب حسب الاتفاق أن يتم دفعها من قبل الجانب الإيراني إلا أن تغيير بعض المسئولين عن الصفقة حال دون التزام الحكومة الإيرانية الجديدة بدفع المبلغ المطلوب.

  المحافظون وبعد أن أمكنوا قبضتهم على السلطة من جديد قاموا بفتح ملف هذه الصفقة من اجل تصفية حساباتهم مع خصومهم من جهة ومن جهة أخرى لتلميع صورة زعيمهم المتصوف التي تلوثت أمام مريديه بعد انكشاف أمر هذه الصفقة المليونية . ومن اجل ذلك فقد قام المحافظون باعتقال " احمد محسني " المستشار الاقتصادي   لوزير الاستخبارات الإيرانية السابق والمحسوب على جناح الإصلاحيين  كونه احد الإطراف المسئولة عن شراء الطائرة والمتهم بأخذ مبلغ كبير كعمولة لإتمام الصفقة . كما تم اعتقال كل من  مهدي اعتماد سعيد "  مدير شركة الأحرار" الوسيط  في العملية من الجانب الإيراني  ومجتبى – أ نائب وزير الدفاع للشؤون اللوجستية المشرف على إتمام الصفقة .

ولكن هل ستعيد هذه لاعتقالات الثقة للمريدين بالمرشد علي خامنئي  الذي خدعهم بمظهره المتصوف و أشعاره ألعرفانية التي اعتاد على دبجها في كل خطبة أو حديث يلقيه   في المناسبات الرسمية أو في خطب  صلاة الجمعة والتي عادة ما يؤمها بنفسه . خصوصا و إن اغلب هؤلاء المريدون ما زالوا يتذكرون خطب زعيمهم السابق روح الله الخميني بشأن العرفان وحياة التصوف ومآخذه على علماء الشيعة الذين عاشوا ومازال العديد منهم يعيش حياة الترف شانهم شان الأباطرة   والملوك . كما أنه كان  شديد في انتقاده لبعض رواة الشيعة خصوصا أولئك الذين كانوا يغالون في رواياتهم حول حياة ألائمة ألاثني عشر.

ففي كلمة له ألقاها منتصف الثمانينيات في حسينية جماران أمام حشد من زائريه اجتمعوا عنده بمناسبة ولادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام  هاجم الخميني خلالها رواة قصة تصّدق الإمام علي بخاتمه أثناء الصلاة تلك الحادثة التي قيل إن الآية الكريمة "  الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون "  نزلت بحقها . و قد علق الخميني  في كلمته على تلك الرواية قائلا : إن الرواة يغالون في هذه القصة حيث يدعي بعضهم إن الخاتم الذي تصدق به الإمام علي كان يساوي خراج الشامات   فكيف يمكن لإمام زاهد متصوف أن يحمل بيده مثل هذا الخاتم الذي لا يملكه إلا ملك متجبر أو سلطان طاغي!.

وهنا يأتي السؤال لمريدي خامنئي و أنصار النظام الإيراني من طائفيين وشعوبيين  : كيف يمكن لولي أمر المسلمين " حسب التسمية الرسمية التي ينص عليها الدستور الإيراني " وزعيم المتصوفين و العرفانيين أن يمتلك طائرة نصف مذهبة قيمتها مئة وخمسة وعشرون مليون دولار فيما الملايين من المسلمين والشيعة في إيران وخارجها يعيشون الفاقة وشغف العيش ؟. ومن الجدير بالذكر أيضا إن احد مآخذ قادة النظام الإيراني على الشاه المقبور إن طائرته الخاصة كان حمامها مذهبا ! ولك أن تتصور هذه المفارقة .

 

صباح الموسوي

0 Comments:

إرسال تعليق



"Join this group"
مجموعة العروبيين : ملتقى العروبيين للحوار البناء من أجل مستقبل عربي افضل ليشرق الخير و تسمو الحرية
Google Groups Subscribe to Arab Nationalist
Email:
Browse Archives at groups-beta.google.com

Creative Commons License
This work is licensed under a Creative Commons License
.


Anti War - Anti Racism

Let the downFall of Sharon be end to Zionism



By the Late, great political cartoonist Mahmoud Kahil