These are the new scripts on the walls of Babylon: فليكن سقوط شارون سقوطاً للصهيونية What was created from lies, and nurtured by lies, must face the destiny of lies, too; Or did their God choose brain-dead mokeys unable to see beyond their sick ego's and their ugly noses ! [sic , Sharon !]

Al-Arab Blog - مدونة العرب

Iraqi Quagmire for The American Empire

٢٠٠٤/٠٣/٠٣

خارطة طريق شرق أوسط جديد


أضواء على مشاريع أميركا في المنطقة العربية خارطة طريق جديدة، شرق أوسط جديد


أحمد جابر


مقدمة: هيأت أميركا الأجواء المناسبة، عبأت الرأي العام نسبياً لديها وفي البلدان الأخرى، فرضت إدراتها على الأمم المتحدة، فباتت إحدى المؤسسات التابعة لإدارتها. أدارت ظهرها لمواقف بعض الأطراف الدولية المعارضة لسياستها (روسيا، فرنسا، وألمانيا). فجاءت معارضة هذه الدول شكلية وغير فاعلة. فلم تتمكن من وضع حد لهيمنة أميركا على شوار السياسي الدولي أو منعها من ممارسة عدوانيتها على العراق، الذي مهدت له منذ فترة طويلة.

مسخت القرار الرسمي العربي، فبات يتلطى خلف مواقفها، إزاء القضايا المصرية العربية. لا بل أصبح يشكل غطاءً لها. والأنكى ترويجه أن أميركا تعمل من أجل مصالح دول وشعوب المنطقة لتحقيق الأمن والإستقرار والسلام والرفاه فيها. فجاء مؤتمر قمة شرم الشيخ بمشاركة بعض الزعماء العرب ليؤكد هذه الحقيقة، وخارطة الطريق بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني بإشراف أميركا وحماس الأنظمة العربية لها، مؤشر واضح ودليل ساطع على الأهداف العدوانية الأميريكية المبيتة للمنطقة ولشعوبها ولقواها السياسية، وعلى الاستيراتيجية الأميريكية في إعادة ترتيب وتركيب المنطقة ومن رؤيتها الجديدة التي لم تتحقق.

ما هي أهداف أميركا من غزوها وإحتلالها العراق؟

منذ 11 أيلول 2001، أعلنت أميركا حربها العالمية الجديدة على ما اسمته "إرهاب". هاجمت أفغنستان لضرب تنظيم القاعدة ونظام طالبان فاسقطته، وجاءت بنظام عميل مرتبط بها نصبته برئاسة حميد قرضاي.

  • استخدمت أميركا أكثر الأسلحة فتكاً وتدميراً والمتطورة تكنولوجيا ضد نظام طالبان الأكثر فقراً وضعفاً وتخلفاً.

  • برهنت أميركا بهذه الضربة أنها لم تتوانى عن بذل جهد وتوفير أي إمكانية وإستخدام أقوى سلاح ضد من تسول له نفسه بخروج على سياستها وأهدافها.

    أستمرت أميركا في عملية التصعيد بالوتيرة نفسها، بعد إسقاط نظام طالبان، فالنظام العراقي حسبما أثبتت الاحداث والوقائع أنه نظام ضعيف وهش، أنهكته سنوات الحرب الثمانية مع إيران. ومن ثم جاءت حرب الخليج الثانية لتشل قدراته بعد أن أستهدفت بناه التحتية، واستنزفت قواه التسلحية والقتالية وموارده الاقتصادية والبشرية. ناهيك عن لجان التفتيش الدولية، التي دمرت أسلحة العراق وكذلك استمرار الحصار والحظر عليه والاعتداءات اليومية المتكررة التي كانت تشنها أميركا وبريطانيا طيلة ثلاثة عشر عاماً، وصولاً إلى الحرب العدوانية الأخيرة التي دمرت ما تبقى فيه.

    لقد أكد سير المعارك التي جرت هشاشة هذا النظام وعدم إمتلاك لاسلحة دمار شامل كما كانوا يدعون، وكذلك عدم إمتلاك القاعدة شعبية قادرة على دعم النظام في معاركه المصيرية. وجيش لا يمكن المراهنة عليه، وقيادة توجد هوة سحيقة تفصلها عن جماهيرها. كذلك لم يكن يهدد جيرانه أو الأمن القومي الأميريكي، ولا يشكل خطراً على الأمن والسلام الدوليين ويمكن تلخيص الأهداف الأميريكية بما يلي:

    1- تكريس هيمنتها الدولية على الأمم المتحدة ودول العالم قاطبة، من خلال إصرارها على إتخاذ قرار ضرب العراق، دون مسوغ قانوني دولي أو حجج مقنعة للدول الأخرى تبريراً لعدوانيتها .

    2- إخراج العراق من دوامة الصراع القومي مع العدو الصهيوني ومع أميركا، (بعد إخراج مصر كأقوى دولة عربية في حينه)، كونه قوى أساسية تلعب دوراً هاماً في عملية الصراع الدائرة، إيماناً بقضايا أمته العربية، والتزاماً منه الاستمرار في نهج المواجهة ضد أعدائها. فلم يتوانى عن تقديم ما يستطيعه في سبيلها، فيصبح بعد ذلك دولة تدور في أميركا بعد القضاء على مقوماته وإمكاناته وموارده الاقتصادية والبشرية.

    3- ضرب القاعدة المادية التكنيكية (التي كان يمتلكها العراق) للأنتاج الصناعي الثقيل. مما يؤهله ليلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً، يهدد مصالح الدول الغربية وعلى رأسها أميركا، ومن ثم يمهد الأجواء لبناء صناعات إنتاجية ثقيلة في البلدان العربية الأخرى. ويهدف إلى استعادة السيطرة على الثروات والموارد العربية وإعادتها إلى أبنائها.

    4- سعي أميركا إلى القضاء على أي أمل وطموح أمام أي من الدول العربية بالتمرد على الارادة الأميركية والخروج على طاعتها.

    5- بالسيطرة على نفط العراق تكتمل سيطرة أميركا على نفط الخليج، فتضمن بذلك تحكمها باقتصاديات البلدان الآسيوية التي تعتمد على 87% من حاجاتها النفطية على نفط الخليج العربي – وكذلك فالبلدان الأوروبية تعتمد على نفط الخليج في تأمين أغلبية احتياجاتها النفطية. فتكون أميركا قد تحكمت في هذه الدول إقتصادياً ومن ثم سياسياً.

    6- لقد قدرت مبيعات النفط في سنوات الحصاد بـ 22 ميليار سنوياً، (تحت شعار النفط مقابل الغذاء حسب قرار الأمم المتحدة التي أشرفت على توزيع وإنفاق هذه الأموال). لم يكن ينتج العراق في حين أكثر من 2.5-2 مليون برميل يومياً. لكن بتحكم أميركا بانتاج وتسويق النفط، ستعمل على إنتاج كميات أكبر مما أعتاد العراق إنتاجه قبل الحصار وإبانه ليصل إلى خمسة أو ستة مليون برميل يومياً. الخطورة في الأمر أن عائدات النفط لن تكون للعراق. إذ ستقوم أميركا بانفاقها تحت حجج وذرائع كثرة أهمها:

  • . الانفاق على قواتها وقوات التحالف الدولي المتواجدة في العراق.

  • . تكاليف إعادة البناء والأعمار في العراق، حيث حازت الشركات الأميركية على نصيب الأكبر من التلزيمات والعقود التي تقدر بمليارات الدولارات.

  • . تسديد ديون العراق إلى الدول الغربية وإلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. فيبقى العراق مديوناً ومرهوناً إلى ما لا نهاية.

  • . بناء خط نفط يربط بين الموصل وحيفا، يمر عبر الأردن. حيث ستحمل العراق تكاليفه. إضافة إلى تزويد العراق للعدو الصهيوني باحتياجاته النفطية بسعر الكلفة، عدا عن الرسوم التي يجنيها جراء مد الخط النفطي إليه.

    الملاحظ في ذلك أن أميركا لن تعيد بناء العراق وأعماره وستنفق هذه الأموال في مجالات لن يستفيد منها الشعب العراقي بشيء ، بل ستزداد معاناته، مما يدفعه دفعاً إلى مقاومة الاحتلال حتى طرده من أراضيه.

    7- السيطرة على ثروات العراق البشرية. حيث يحوي العراق آلاف العلماء في كثير من المجالات والاختصاصات والتي يمكن الاستفادة منها ككفاءات يحتاجونها.

    8- توضع أميركا يدها على نفط العراق والخليج ككل. تضمن استمرار التحكم في إنتاج النفط وأسعاره وآلية لتسويقه، لتحقيق الإستقرار، خصوصاً أن بعض الولايات الأميريكية تنتج النفط وبعضها الآخر يستورده. فارتفاع الأسعار يؤثر على الولايات التي تستورد، وتخفيض الأسعار يؤثر على الولايات المنتجة.

    9- العودة إلى سياسة الأحلاف في المنطقة ، كي تقوم بمهمة قمع الشعوب وحصار بعض الانظمة كايران وسوريا ولبنان...الخ، ومن ثم يمكن استخدام الاحلاف في توجيه ضربات للدول التي تهدد وجود ومصالح أميركا وحلفائها أو تحاول الخروج عليها.

    الحلف الأول: هو حلف نووي غير عربي وغير إسلامي، يضم بالاضافة إلى أميركا الهند والعدو الصهيوني.

    الحلف الثاني: يضم العراق وتركيا والأردن والعدو الصهيوني ومصر، ويمكن أن يشمل المغرب كدول أساسية فيه، ومن ثم سينضم إليه بعض دول الخليج العربي. يستهدف هذا الحلف إيران وسوريا ولبنان، وما يسمونه بالمنظمات الإرهابية وخصوصاً الإسلامية في فلسطين ولبنان وبعض البلدان العربية. على أن يكون هذان الحلفان نواة لشرق أوسط جديد سياسي وإقتصادي وعسكري وأمني باشراف أميركي. يتدخل في شؤون الدول والشعوب، يمتلك إمكانات مادية وتسليحية كبيرة وقدرات نووية تهدد الدول المجاورة كروسيا وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة وإيران وسوريا وكذلك باكستان والصين...الخ ستكون هذه النواة البداية لاعادة رسم خارطة المنطقة العربية وتركيب دولها وإعادة إنتاج أنظمتها على أساس دويلات أثنية وعرقية، طائفية ومذهبية وقومية، لتكون أكثر قدرة على التكيف مع الواقع الجديد والأهداف الإستيراتيجة الأميركية، في بسط سيطرتها وفرض هيمنتها، والتصدي لجميع الأخطار المحدقة بها. وكذلك إعادة هيكلة اقتصاديات هذه البلدان التي تقوم على الترويج للأفكار والثقافات الغربية الأميركية الاستهلاكية. وكذلك القضاء على روح العداء لأميركا والعدو الصهيوني، واستبدالها بسياسة تدعو إلى الاستسلام "السلام" كما يسمونه وتحقيق الأمن والرفاه والاستقرار.


  • 0 Comments:

    إرسال تعليق



    "Join this group"
    مجموعة العروبيين : ملتقى العروبيين للحوار البناء من أجل مستقبل عربي افضل ليشرق الخير و تسمو الحرية
    Google Groups Subscribe to Arab Nationalist
    Email:
    Browse Archives at groups-beta.google.com

    Creative Commons License
    This work is licensed under a Creative Commons License
    .


    Anti War - Anti Racism

    Let the downFall of Sharon be end to Zionism



    By the Late, great political cartoonist Mahmoud Kahil