Al-Arab Blog - مدونة العرب

رسالة المجاهد عزة ابراهيم الى قيادة الجبهة ومجاهديها الأبطال :

عمقوا أواصر المحبة والتآلف والتآزر بين جميع الفصائل المقاتلة في الميدان من رفاقنا البعثيين ومنظماتهم وفصائلهم وكتائبهم وسراياهم وفصائل الإسلاميين والوطنيين والقوميين.

بسم الله الرحمن الرحيم

أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما.

صدق الله العظيم

أيها الرفاق والأخوة الأعزاء قيادة الجبهة ومجاهديها الأبطال .

تحية الإيمان والجهاد والفداء ، تحية من عند الله مباركة طيبة بكم يا فخر الرجال يا أبطال العروبة والإسلام اعتزاز عالي وخاص بجهادكم وبطولاتكم وتضحياتكم ، حياكم الله أعزكم الله وأنزل السكينة في قلوبكم واثابكم فتحا قريبا ، نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين واعلموا أيها الرجال المجاهدون أن لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ، وعد الله لايخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون .

لقد وصلني قراركم الكريم وإني لسعيد وفخور بهذه الثقة الغالية رغم حملي الثقيل ضمن مسؤولياتي الواسعة في مسيرتنا الجهادية الكبرى الى ما يرضي الله ربنا ووطننا وامتنا وشعبنا واعلموا أيها المجاهدون الشجعان إنها مسؤولية الجهاد الشامل المقدس الذي يخوض غماره شعبنا العظيم بقيادة طلائعه الثورية وعلى رأسها حزبنا المجاهد حزب الرسالة الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي ، إنه تاريخ جديد مجيد تخطون صفحاته النيرة المشرقة بدمائكم الزكية الطاهرة ،أنه لشرف عظيم ما بعده شرف وإنه لعز وزهو ومجد مجيد إذ يقود اليوم حزبكم أعظم ملاحم التاريخ على الاطلاق يقود فيها قوى الخير والفضيلة ضد قوى الشر والرذيلة في صراع ملحمي اسطوري بين قطبي الخير والشر في الارض ، فأنتم اليوم ومقاتلي الفصائل الآخرى من الاسلاميين والوطنيين والقوميين أشجع واشرف مقاتلي التاريخ على الاطلاق من أجل الحرية والعزة والكرامة والحق والعدل بعد النبي العربي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ،  واعلموا ايها الرجال الأبطال أن هذه البيعة المباركة هي عندي تمثل جزءً عزيزا ومقدسا من بيعة الجهاد الكبرى التي بايعنا فيها الوطن والأمة نقاتل وندافع عن الحمى حمى العروبة والاسلام وعن المقدسات والحرمات حتى ننال الحسنيين الشهادة والنصر المؤزر لشعبنا وأمتنا أو احداهما ، وأعلموا أنها بيعة خالصة مخلصة لله وبالله وفي سبيل الله لا لدينا نصيبها ولا لأمرأة ننكحها وانما بيع وشراء مع الله جل شأنه مالك الانفس والارواح والاموال على طريق وهدي المؤمنين الأوائل الذين اشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوارة والانجيل والقرآن ، ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ، فلا أقول لكم اليوم الا كما قال سيدنا موسى عليه السلام إني لا أملك الا نفسي مجاهداً في سبيل الله ومالي هو مال الشعب والأمة والوطن فأني وهبت نفسي لله منذ زمن بعيد أساله تعالى أن يتقبلها بقبول حسن وان يرزقني من فضله الشهادة في سبيل إعلاء كلمته واعزاز منهج الرسالة الخالدة في بعث الحياة وتجديدها للامة .

فأمضوا أيها الرجال الأحرار البواسل في طريق المجد والعز والشرف والبطولة نموذجا إيمانيا جهاديا بطوليا عراقيا متفردا ومتميزا عن المثيل والمثل ينير طريق المجد للامة والإنسانية وهذا هو قدر العراق ومقداره وقدر رجاله ومقدارهم منذ خلقهم الله تعالى وكلف أمتهم بحمل رسالاته الى البشرية ، فأن بيعتكم هذه هي بيعة للشعب والأمة والوطن بل هي بيعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، واعلموا أن يد الله فوق ايديكم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما فأصبروا يا عز الأمة وتاجها وياقرة عين الوطن الغالي وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ، واعلموا علم اليقين أن من يتق الله يجعل لـه مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ، يجعل لـه مخرجا من ضيق الشك والشرك والنفاق ويرزقه الايمان من حيث لم يحتسب يجعل لـه مخرجا من ضيق الضعف والهوان والتردد ويرزقه القوة والمنعة والهمة العالية والثقة بالنفس وبالشعب والأمة من حيث لايحتسب يجعل لـه مخرجا من ضيق الظلم والبغي والعدوان ويرزقه النصر من حيث لايحتسب يجعل لـه مخرجا من ضيق الابتلاء والامتحان ويرزقه الفوز في الحياة الدنيا والآخرة من حيث لايحتسب ، فقاتلوا المشركين الكافرين المحتلين والخونة والعملاء والمرتدين كافة كما يقاتلونكم كافة وانصروا الله ، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ، واعلموا إن ينصركم الله فلاغالب لكم ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين بالله والأمة وبرسالتها الخالدة ، واعدوا لهم ما أستطعتم من قوة واعلموا أن جهادنا اليوم يحتاج الى الايمان العميق بالله أولا وبما جاء من عند الله ويحتاج الى الهمة العزوم والثبات في حومة الوغى وانتم ايها الرجال الأبطال المؤمنون حقا فأنتم اهل العراق وأنتم أهل التاريخ والحضارات وانتم حملة الرسالات . فأنتم صفوة ابناء الأمة ورجالها وأنتم عزها وفخرها ، واعلموا أيها الأحبة ان الجهاد يحتاج الى الرجال والمال وليس لنا اليوم الا رجال العراق الاشم وماله الطيب فحيا الله العراق ورجاله ونسائه وأعز الله العراق ورجاله ونسائه وبارك الله في العراق ورجاله ونسائه فأن الخير كله في رجال العراق وماله فالعراق في الكون هو كنز الايمان بالله وبرسالاته ورسله والعراق هو رمح الله في الارض واهل العراق ورجاله هم الذين كانوا ولازالوا يحرسون الثغور على امتداد تاريخ امتهم الطويل ويمدون الأمصار بأموالهم ، فاعدوا أيها الأعزاء وطوروا برنامجا شاملا وعميقا لاعداد الرجال على قواعد الأيمان بالله وبالوطن
 والأمة ، كل رجال العراق من أقصى شماله الى أقصى جنوبه عربا وأكرادا وتركمانا مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة كلهم عراقيون أماجد لا فضل لعراقي على عراقي اليوم الا بالايمان والجهاد والفداء ، جددوا لهذه الأمة دينها جددوا لهذه الأمة حياتها ثوروا لهذه الأمة مسيرتها ، لانامت أعين الجبناء ، ركزوا ايها المجاهدون على الشباب فهم أبناء الثورة وهم روح مسيرتها الثورية الايمانية وهم أقل تلوثا وفتنة من غيرهم وهم اكثر استعدادا للتضحية والفداء واكثر حمية على وطنهم وأمتهم وهم المعين الجهادي السوقي الذي لاينضب اذا ما أحسن تربيتهم واعدادهم وقيادتهم واعلموا أيها المجاهدون حيثما كنتم على ارض العراق الطاهرة أن مال العراق الرسمي هو مالكم الشرعي وانتم المجاهدون وحدكم الجهة الشرعية الوحيدة في العراق التي لها الحق المطلق في التصرف به حيث تشاء لخدمة مسيرة الجهاد والتحرير وأنتم الجهة الشرعية الوحيدة التي تنطق باسم العراق وتقود مسيرة العراق ، ومن يريد أن يكون عراقيا حقا فلينضوي تحت راية الجهاد المقدس لطرد المحتل وتحرير الوطن ، واما المال الشعبي الشخصي فعليه ضريبة الوطن عندما يتهدد الوطن وتنتهك حرماته  ومقدساته ومع ذلك قد فرض ديننا الحنيف حقا فيه للجهاد في سبيل الله مفتوح غير محدد ليشمل المال كله اذا تطلب الامر ذلك ، وفي كل الاحوال حرضوا العراقيين على الانفاق في سبيل الله والوطن وليعلم أهل الأموال الذين يبخلون بها على وطنهم وشعبهم ودينهم ويضعوها في خدمة المحتل واعوانه وعملائه فلا يأمنوا على أنفسهم وأموالهم سيكونون هدفا للمجاهدين وستكون أموالهم غنيمة للجهاد ، وأعدوا انفسكم أيها الرجال للمطاولة والتصعيد لأن قدرنا اليوم نحن أهل العراق هو الجهاد الدائم الشامل العميق حتى يتحرر بلدنا وأمتنا من كل قوى الظلم والطغيان واشكالها طال الزمن أم قصر ، نحن العراقيون وحدنا أهل البلد ونحن أهل الجهاد ونحن أهل العهود والمواثيق لانقيل ولا نستقيل ليس لشعبنا ولا لأمتنا خيار غير ذلك هي حياتنا التي نعيش فيها أحرارا أعزاء وهو ديننا الذي نحيا به ونموت به علىالايمان ، فاصبروا واعلموا أن الله مع الصابرين واعلموا ان النصر قريب باذن الله لأن الله معنا وهو القوي العزيز ولأننا مؤمنون والله يدافع عن الذين أمنوا ولأننا نقاتل الكفار والخونة وإن الله لايحب كل خوان كفور ولأننا نقاتل في بلدنا وقال جل شأنه : ( أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) ولأننا نقاتل في سبيل الله والكافرين يقاتلون في سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ولأن الله مولانا وان الكافرين لامولى لهم واعلموا أن الله قد تعهد بنصركم منذ الأزل فقال جل شأنه : ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) عمقوا أواصر المحبة والتآلف والتآزر بين جميع الفصائل المقاتلة في الميدان من رفاقنا البعثيين ومنظماتهم وفصائلهم وكتائبهم وسراياهم وفصائل الإسلاميين والوطنيين والقوميين ، كونوا قلبا واحدا على الأعداء أعداء الله والوطن واضربوهم من كل مكان كونوا أشداء على الكفار والخونة رحماء بينكم قاتلوهم وليجدوا فيكم غلظة خذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ، استخدموا قواعد ومبادئ حرب العصابات على نطاق واسع وعميق قاتلوهم فرادى وجماعات انفروا ثباتٍ أو انفروا جميعا انفروا خفافا وثقالا حسب طبيعة الموقف وطبيعة المعركة وأهدافها استخدموا قواعد ومبادئ حرب المدن على نطاق واسع وعميق استخدموا قواعد ومبادئ وأساليب  القتال في الأرض المبنية، واصلوا دراسة تجربة العاميين المباركين من عمر الجهاد بشكل واسع وعميق وطوروا إبداعاتها وابتكاراتها ومبادراتها التكتيكية والسوقية ، قاتلوهم على امتداد أرضنا الطاهرة وقاتلوهم على امتداد الزمن لاتدعوا لهم فرصة يلتقطون فيها أنفاسهم ولا تدعوا لهم شبرا من أرضنا الطاهرة يحقق لهم أمناً وراحة اضربوهم حيث يتواجدون داخل المدن وخارجها على الطرقات وفي مقراتهم في قواعدهم في معسكراتهم في دوائرهم في مساكنهم قاتلوهم على امتداد ساعات الليل والنهار ، ثوروا عليهم الزمان والمكان ثوروا عليهم البر والبحر ثوروا عليهم السهل والجبل ثوروا عليهم الرمل والحجر ثوروا عليهم النخل والشجر لاتقتلوا من استجار بكم ولا تقتلوا التائب العائد الى رشده ودينه ووطنه ، افتحوا باب التوبة للذين خانتهم أنفسهم واستيقظت  ضمائرهم واعلموا ان من تاب من الذنب كمن لاذنب لـه واعلموا أن الله يغفر الذنوب جميعا ..

حيا الله المجاهدين حيا الله العرب المؤازرين حيا الله فلسطين الحبيبة وشعبها المجاهد .

حي على الجهاد والاستشهاد يا عراق العز والمجد

حي على الجهاد والاستشهاد يا أمة العرب يا أمة الامجاد

الى ملتقى النصر والتحرير يا رجال العراق البواسل ، دمتم على طريق الايمان والجهاد والفداء والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أمين سر قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي ـ وكالة

أوائل آيار 2005

شبكة البصرة

الاثنين 14 ربيع الثاني 1426 / 23 آيار 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس