سورية: نحو خمسين صحفيا ينسحبون من التغطية الإعلامية لمؤتمر البعث
دمشق (6 حزيران/ يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - غادر معظم الصحفيين والمراسلين المكلفين بالتغطية الإعلامية للمؤتمر العاشر لحزب البعث، والعاملين في وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العربية والعالمية بما فيها (آكي)، المركز الإعلامي بعد أن منعوا من الدخول إلى قصر المؤتمرات حيث يعقد مؤتمر الحزب.
ولم يتوقع الصحفيون أن تكون تغطيتهم لما يجري في المؤتمر ستكون عبر شاشات تلفزيونية تتواجد في مكان آخر غير قصر المؤتمرات، رغم استعداداتهم لحضور المؤتمر كما هو الحال في أي مؤتمر في أي مكان في العالم. وكانت وزارة الإعلام طلبت من مراسلي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء قبل شهر تثبيت اسم مندوبهم للمؤتمر لتتم الموافقة عليه وتحضير بطاقة الحضور للمؤتمر، كما طلبت منهم الاجتماع قبل 4 ساعات من موعد المؤتمر أمام الوزارة، لتقلهم بوسائل نقل الوزارة إلى مكان المؤتمر، ومنعتهم من القدوم بوسيلتهم الخاصة، وكانت مفاجأة لهم نقلهم إلى أرض المعارض بدلاً من قصر المؤتمرات، حيث كانت الوسيلة الوحيدة لمتابعتهم المؤتمر شاشات تلفزيونية موجودة هناك، ما دفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة بوسائل نقل تعيدهم إلى وسط المدينة، ورفضوا متابعة تغطية المؤتمر إعلامياً بهذه الطريقة.
وقال الصحفي جميل الحمو (مجلة أسرار الشرق الأوسط) لـ (آكي) "كانت مفاجأة لنا، لم نتوقع أن ننبذ بعيداً، بل توقعنا أن نقوم بتغطية الجلسة الأولى على الأقل، والتي هي علنية ومفتوحة، وستبث على الهواء "، وأضاف "غادرنا نحو 50 مراسلاً وصحفياً، وطالبنا بصوت عال بتأمين وسائل مواصلات لإعادتنا إلى المدينة". ولاحظ الصحفيون المنسحبون أن المركز الصحفي الذي أعد للتغطية الإعلامية لا يتضمن التجهيزات المناسبة، خاصة وأن العديد من الصحفيين يحتاجون إلى وسائل اتصال مباشرة مع وكالاتهم أو مكاتبهم الإعلامية، ولا يتوفر الاتصال بالانترنيت أو أجهزة الكومبيوتر الكافية والفعالة
واعتبر الصحفيون هذا التصرف "استخفافاً بالصحفي" وأشار معظم المنسحبين أنهم يفضّلون متابعة ما يجري عبر شاشات التلفزيون ومن مكاتبهم دون تكبد عناء جلوس "في مدينة المعارض بعيداً عن المؤتمر".